دعا الكاتب الصحافي شيرزاد شيخاني، وسائل الاعلام للعب دور ايجابي خلال الحملات الانتخابية لانتخابات برلمان كردستان، مشددا على أن صندوق الاقتراع هو الوسيلة الوحيدة للتغيير في اقليم كردستان.
وقال شيخاني خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الاعلام في اقليم كردستان شهد في السنوات الأخيرة طفرات نوعية من خلال تنوع وسائل الاعلام وظهور قنوات تلفازية ومحطات إذاعية حرة نوعا ما، فضلا عن ظهور كم هائل من الصحف، مشيرا إلى أن هذا تعبير عن الاجواء المتاحة امام حرية التعبير وخاصة في محافظة السليمانية، مشددا على أن انتشار وسائل الاعلام في اقليم كردستان ظاهرة صحية مرحب بها.
شيرزاد شيخاني: الاعلام يتعرض لمضايقات كثيرة في اقليم كردستان
وأضاف شيخاني ان حرية التعبير في محافظة السليمانية التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني أكثر منها في محافظة اربيل التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني منذ البداية رفع شعار الديمقراطية وهو ما يعني حرية التعبير، لافتا إلى أن معظم وسائل الاعلام تتواجد في السليمانية.
وأشار شيخاني إلى وجود ما أسماها بمضايقات كثيرة على الاعلام الحر والمستقل في اقليم كردستان، لافتا إلى أن مؤسسة مثل برلمان كردستان والتي يفترض أن تتواجد جميع وسائل الاعلام والصحافة فيه، يتم تجاهل بعض وسائل الاعلام ومنعها من تغطية مؤتمرات صحافية لبعض المسؤولين، مشددا على ضرورة أن تكون أبواب البرلمان مفتوحة أمام جميع وسائل الاعلام، لافتا إلى أن الامر ينطبق ذاته على الحكومة أيضا، مؤكدا ان ذلك يؤثر على العمل الاعلامي بصورة عامة وهذه ظاهرة سلبية.
شيرزاد شيخاني: لا يمكن المقارنة بين الحرية في السليمانية واربيل
وعن دور الاعلام في الانتخابات، شدد شيخاني على أن للإعلام دورين أحدهما ايجابي والآخر سلبي، موضحا ان الدور الايجابي يكون بأن يمارس الاعلام عمله بمهنية وشفافية، مؤكدا ان ذلك قليل ونادرا ما نجده في الاعلام الكردستاني، أما الدور السلبي فيلعبه الاعلام الحزبي، داعيا إلى أن يكون لوسائل الاعلام دور في الحد الأدنى من الشفافية والحياد، مشددا على أن الدور المطلوب هو دور الاعلام الحر لتهيئة أجواء سليمة وآمنة للانتخابات وحملاتها الدعائية، مؤكدا ان وسائل الاعلام لو أدت دورها بشكل ايجابي خلال الحملات الانتخابية فإن ذلك سيكون لخدمة الناخبين، لأن انتخابات برلمان كردستان هذه المرة مصيرية ويجب أن يكون الاعلام بمستوى هذه المسؤولية.
ولفت شيخاني إلى أن الفوضى الاعلامية موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أن الاعلام في مواقع التواصل الاجتماعي يمارس دورا سلبيا، لافتا إلى أنه للتخفيف من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي يجب دعم الاعلام الحر والمستقل، مؤكدا انه يمكن استخدام مواقع التواصل كمساعد للإعلام الحر، لافتا إلى أنه لا يعول على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يعتبرها مصدرا خبريا ولا وسيلة لنشر المقالات والأفكار.
شيرزاد شيخاني: صندوق الاقتراع هو الوسيلة الوحيدة للتغيير في اقليم كردستان