محمد شيخ عثمان
اضافة الى كونه سياسيا ورجل الدولة بامتياز ،كان الرئيس مام جلال صحفيا بارعا وذوخبرة قانونية و اديبا و مثقفًا واعيًا بأهمية التاريخ، ويدرك أن دراسة الماضي ضرورية لفهم الحاضر وبناء مستقبل مستقر وان الطريق الى الخلود يمر عبر ماتقدمه للتاريخ وماسيقوله التاريخ عنه و كان مساندا للدراسات التاريخية، ومواقفه السياسية كانت غالبا مستندة إلى فهمه العميق للارث التاريخي للمنطقة وقد تجلت اهتماماته التاريخية والدراسية في عدة مواقف وأفكار ونضاله من أجل حقوق الكرد لم يكن سياسيًا فقط، بل كان أيضًا ثقافيًا وتاريخيًا مثلما كان يملك فهما شاملاً لتاريخ العراق المتنوع والمعقد، وخاصةً فيما يتعلق بتعدد الأعراق والطوائف، هذا الفهم مكّنه من لعب دور رئيسي في تحقيق التوازن السياسي بين مختلف المكونات العراقية بعد سقوط النظام البائد، وايمانه بالتعايش السلمي بين جميع الطوائف والأعراق كسبيل وحيد لاستقرار العراق، كان مستندا إلى دراسته لتاريخ الصراعات والحروب في المنطقة.


