تغطية: فاروق الجمل – بابل
إعداد: كديانو عليكو
تم استقبال قرابة 454 مريضا ممن يتعاطون المخدرات والمؤثرات العقلية
في ردهة الإدمان داخل مستشفى الامام الصادق التعليمي في مدينة الحلة بمحافظة بابل خلال الاشهر الثمانية المنصرمة.
وهذا الرقم مؤشر على ازدياد مرتادو هذه الردهة والتي وضع كادرها برنامجا علاجيا يهتم بكل التفاصيل الدوائية والنفسية للمرضى.
ويفتخر هذا الكادر بعد نجاح خطتهم، حيث تماثل اكثر من 80% من المرضى للشفاء.
يقول الدكتور عباس سعيد – اختصاص الطب النفسي في ردهة الادمان داخل مستشفى الامام الصادق للمسرى: ان “المريض في المستشفى يخضع للتحاليل والبرنامج العلاجي الذي يشمل الادوية لمعالجة الاعراض الانسحابية وكذلك العلاج السلوكي المعرفي والزيارات الاسبوعية التي تستمر من نحو 3 اشهر الى 6 اشهر ويخضع بعدها المريض الى تحاليل اضافية حتى يكتسب الشفاء التام”.
من جانبه، اوضح الدكتور سجاد عبود – مسؤول عن الجانب اللادوائي للمرضى في ردهة الادمان للمسرى، انهم “يقومون باجراء جلسات دورية مع المرضى الراقدين وغير الراقدين، يتم من خلالها التطرق الى المخاطر التي تترتب على تعاطي المخدرات والادمان عليها، من خلال تعريف المريض بهذه المخاطر وكذلك التركيز على افكار المريض ومحاولة تغييرها وتغيير سلوكه من خلال الجلسات المستمرة”.
يقول مريض داخل ردهة الإدمان في مستشفى الامام الصادق فضل عدم الكشف عن اسمه للمسرى: انه “التقى بجماعة اخبروه بان المخدرات امر جيد، وانه قام بتعاطي مادة الكريستال المخدرة بعد اللقاء بهم”.
واكد، انه “كان يشتري المادة من صديق له يرقد في السجن الان، بقيمة 20 الف دينار، وانه خلال فترة التعاطي يبقى بدون اكل او شرب وتبقى نفسيته مهدمة والبقاء بشكل منعزل دون نوم خلال مدة اسبوع او اكثر”.
واشار الى انه “ينصح المواطنين بعدم سلك هذا الطريق، لانه يؤدي في النهاية الى المصحة والبدء بالعلاج وبعدها العودة الى الاختلاط والاندماج مرة اخرى في المجتمع”.
مريض اخر مدمن على الكحول، بين للمسرى، ان “الادمان منتشر في جسمه ومن الصعوبة الابتعاد عن تعاطي الكحول، وانه سأل عن مصحة، دون ان يجبره احد على ذلك وانتهى به الامر الى هذه المصحة وانه يتعالج الان”.
واوضح، انه “ينصح كل مدمن على الحبوب المخدرة والمشروبات الكحولية ان يسلك هذا الطريق ويعالج نفسه من هذه الافة”.
وأظهر تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نهاية حزيران الماضي، أن هناك نحو 300 مليون شخص يتعاطون المخدرات على مستوى العالم، وأن هناك زيادة في حجم الاتجار.
وقالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي: إن توفير العلاج والدعم القائم على الأدلة لجميع المتضررين من تعاطي المخدرات أمر ضروري، مع استهداف سوق المخدرات غير المشروعة والاستثمار بشكل أكبر في الوقاية.