خاطب المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، الدكتور محمد صابر المحترم. ونائب رئيس المؤسسة الأستاذ يوسف زوزاني ، القائمين على مراسيم الذكرى السنوية السابعة لرحيل الرئيس جلال طالباني.
تحية طيبة:
تمر اليوم الذكرى السنوية السابعة لرحيل مام جلال، هذا القائد الكاريزمي الكبير الذي ترك برحيله عنا بتاريخ (٣/١٠/٢٠١٧)، جرحاً عميقاً في قلوبنا لن يندمل ما حيينا، ولعل عزاءنا ونحن نستقبل هذه الذكرى الأليمة هو العودة إلى سيرة حياته الحافلة بالدروس والعبر التي تعكس بوضوح تجربته النضالية الغنية بالتضحية ونكران الذات، وتكشف لنا عن حكمته الواسعة وبعد نظره، وتثبت لنا أهمية تحليلاته الموضوعية وتنبؤاته التي يشهد الواقع الميداني الذي نعيشه اليوم على صحتها.
وبهذه المناسبة يهمنا التذكير بموقف مام جلال حول مستقبل الأزمة السورية، والذي تنبأ منذ اللحظة الأولى بأن النظام لن يسقط لأنه يمتلك الكثير من أوراق استمراريته، وبأن البلاد سوف تدخل دوامة كارثية من العنف والاقتتال الداخلي، في وقت كان الرأي العام العالمي بمعظمه يعتقد بأنه سيسقط خلال أشهر قليلة، وإن ما يجري اليوم على الأرض في سوريا من قتل وتهجير ودمار يؤكد نبوءة هذا السياسي العريق وحكمته في تحليل الواقع بدقة وموضوعية.
وفي الختام نتوجه باسم المكتب السياسي لحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، بجزيل الشكر والإمتنان لمنظمي هذه المراسيم المهيبة في مدينة كركوك، لدعوتهم الخاصة لنا للمشاركة معهم في إحياء الذكرى السابعة لرحيل الرئيس جلال طالبني..