رفضت جهات رسمية حكومية عراقية وأطراف سياسية المساس بالمرجعية الدينية، كونها انتهاك صارخ للقيم الأخلاقية والدينية، داعين المجتمع الدولي والمؤسسات الإسلامية التحرك اتخاذ إجراءات رادعة .
رئاسة الجمهورية دانت وبأشد العبارات المساس بالمرجعية العليا في العراق، رافضة مثل هذه الإساءات لمقام المرجعية، ومؤكدة ضرورة احترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب إسلامية كانت أو غير إسلامية.
ومن جانبه قال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن “الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي “.
وفي السياق ذاته أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أننا ” نرفض وبشكل قاطع المساس بمكانة مرجعيتنا الدينية العليا، وما يصدر بحقها، كما ونشدد على ان المرجعية الدينية في العراق والعالم الإسلامي لها مكانتها واحترامها وثقلها ولايمكن باي حال من الأحوال التعرض لهذه المكانة، لما يشكله من خطر يهدد الرموز الدينية وبالتالي يمثل تهديدا صارخا بحق المراجع الدينية التي مازالت تنادي بالسلم وعدم التعرض لأرواح الأبرياء في كل بقاع الأرض “.
وبدوره أكد حزب الدعوة الإسلامي أن ” المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف تحظى بتقدير واحترام المسلمين عامة والعراقيين من كل المكونات والأديان والمذاهب، لمواقفها المبدئية ودورها في حفظ السلم والأمن في العراق وحقن الدماء”، لافتاً إلى أن “استهداف المرجعية هو استهداف كل العراقيين بل كل الموالين لأهل البيت في العالم، وهو استفزاز لمشاعر الملايين لما تمثله من مكانة عالية عند الجميع”.
وكان الإعلام الاسرائيلي قد نشر عدة صور منها صورة للمرجع الديني الأعلى في العراق، سماحة السيد علي السيستاني، ضمن قائمة لأهداف الاغتيال المحتملة.