وصفت المتحدثة الانتخابية في مفوضية الانتخابات العراقية، جمانة الغلاي اتهامات التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات في إقليم كوردستان بأنها “باطلة ولا سند لها في الواقع، ومن يدعي التزوير عليه أن يثبت ذلك.”
وأكد الغلاي، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، أن الانتخابات جرت بـ “أعلى درجات الشفافية والنزاهة والحياد” وكذلك بـ “أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا الانتخابات.”
واشارت الى قرب دعوة المرشحين إلى جلب (هارد) لمراجعة الدائرة التي رشح عليها لاعطاءه البيانات وتقرير خاص عن النتائج مرفقة بصور الاقتراع لمقارنتها مع نتائج الانتخابات المعلنة.
وقالت متحدثة المفوضية جمانة الغلاي في تسجيل صوتي، ان البعض يتحدث عن حالات تزور وتشكيل بالعملية الانتخابية لذلك عمدت المفوضية إلى اعطاء جميع البيانات للمرشح والتدقيق بنفسه بالنتائج وسيتم اعطاءه قبل إعلان النتائج النهائية.
وبينت أن الاقتراع جرى باستخدام “البطاقة الإلكترونية البايومترية التي تتضمن جميع بيانات الناخبين الحقيقيين”، وبالتالي “لا يمكن التصويت بالنيابة عن صاحب البطاقة مهما حاول الشخص ذلك.”
كما أوضحت أن سجل الناخبين “إلكتروني وليس ورقياً، وتم توزيعه على محطات الاقتراع، بحيث تحتوي كل محطة على عدد محدد من الأسماء لا يمكن لغيرهم التصويت فيها”، مضيفاً أن عملية العد والفرز تمت بـ “ثلاث طرق تتطابق بينها.”
ونوّهت إلى أن مدير المحطة يقوم في بداية يوم الاقتراع بإطلاع وكلاء الكيانات السياسية والأحزاب والمرشحين على “صندوق الاقتراع كونه فارغاً، وينظم محضراً بذلك، ويصدر الجهاز تقريراً لفتح المحطة يتضمن جميع التفاصيل.”
وأضافت متحدثة المفوضية، أنه في منتصف النهار، يصدر الجهاز تقريراً “يتضمن عدد المصوتين والبطاقات التي أدخلت في الجهاز، وعدد البطاقات المستبدلة لوجود أخطاء فيها، وكل التفاصيل.. وكذلك الحال في الختام.”
وأشارت إلى “العد الإلكتروني” لأصوات المحطة، وكذلك “العد اليدوي أمام ممثلي جميع الكيانات والمرشحين”، موضحاً أن الأوراق تعد “ورقة ورقة، وتطابق مع التقرير الذي أصدره الجهاز، فأين التزوير في ذلك؟”
ولفتت إلى أن الورقة تختم بحبر “غير موجود في العراق”، وأن “الجهاز يلتقط صورة لها عند إدخالها”، مشدداً على أن ختم المفوضية “لا يمكن إزالته.”
واستطردت قائلةً: “حتى لو افترضنا جدلاً أن شخصاً ما تمكن من إبطال الورقة بوضع ختم آخر عليها، فإن الصورة الأصلية لورقة الاقتراع مخزنة في الجهاز”، مؤكداً أن المفوضية وضعت هذه الميزة لمنع “إبطال الورقة بوضع ختم آخر عليها.”
واعتبرت الغلاي ، أن الاتهامات بفقدان أصوات ناخبين من الصناديق واحتسابها لغيرهم هي “تشويش على العملية الانتخابية”، داعياً من يوجهون هذه الاتهامات إلى “تقديم شكوى للتأكد من صحتها، حتى لا تثير الشكوك لدى الآخرين.”
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الاثنين، النتائج الأولية لانتخابات برلمان كوردستان، للاقتراعين الخاص والعام، اللذين شهدهما إقليم كوردستان (أربيل، السليمانية، دهوك، وحلبجة) يومي الجمعة والأحد الماضيين.
وأوضحت المفوضية أن 2,087,975 ناخباً أدلوا بأصواتهم في الاقتراعين الخاص والعام في انتخابات برلمان كوردستان من مجموع 2,899,578 ناخباً مسجلاً.
في وقت سابق، أكد رئيس الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات العراقية، عماد جميل، أن المفوضية لم تسجل “شكاوى حمراء” حتى الآن، كما “لم تلمس تلاعباً” في نتائج انتخابات برلمان كوردستان.
كما نفت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات العراقية، جمانة الغلاي في وقت سابق، وجود “تزوير أو تلاعب” في نتائج انتخابات برلمان كوردستان، مشيرة إلى أن المفوضية “تعودت” على مثل هذه الاتهامات “في كل عملية انتخابية.”
بدورها، أكدت رئيسة بعثة مراقبة شبكة الانتخابات في العالم العربي، كولشان سغلام، خلو انتخابات برلمان كوردستان من التزوير بقولها: “أجزم بأن نسبة التزوير صفر.”