أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، اعتزاز وتقدير العراق والعراقيين لجميع الأدباء من مختلف البلدان العربية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان تابعه المسرى ، أنه “بدعم ورعاية رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، تم افتتاح مكتبة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق والتي حملت اسم الأديب الراحل الشاعر الفريد سمعان، وبحضور الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة محمد الحسان وجمع غفير من الأدباء العرب وأدباء العراق من بغداد والمحافظات وإقليم كردستان”.
وأضافت أن “حفل افتتاح المكتبة شهد لقاء الرئيس بضيوف العراق من الأدباء والكتّاب العرب في مقر الاتحاد، وفي قصر بغداد بحضور عدد من الأدباء العراقيين”، مبينة أن “رئيس الجمهورية عبر عن ترحيبه بالأدباء العرب الحاضرين في بغداد”مؤكداً “اعتزاز وتقدير العراق والعراقيين لجميع الأدباء من مختلف البلدان العربية، ومشيراً إلى أهمية التفاعل الخلاق ما بين المثقفين وبما يعزز دور المثقفين في التنمية الاجتماعية والثقافية”.
ولفتت إلى أن “رشيد تطرق إلى التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة ما يجري حاليا من استهداف متواصل للأبرياء في فلسطين ولبنان”، مؤكداً “دعم العراق ومساندته لأشقائه في بيروت وغزة”، مشيرا إلى أن “هذه الأوضاع والحروب تؤثر سلبا في الحركة الثقافية والأدبية”.
وأشار رئيس الجمهورية في كلمة له خلال حفل الافتتاح، بحسب البيان، إلى “أننا شعب كان اهتمامه بالكتاب والمكتبات اهتماماً مبكراً في مختلف المراحل الحضارية التي شكلت تاريخ العراق وبكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في بلدنا.
وبين، “اعتزاز وتقدير العراق والعراقيين لجميع الأدباء من مختلف البلدان العربية، وأهمية التفاعل الخلاق ما بين المثقفين وبما يعزز دور المثقفين في التنمية الاجتماعية والثقافية”، مشيراً إلى “ضرورة تفعيل آليات التنسيق والتواصل مع المكتبات والجامعات العالمية الرصينة، وتوسيع آفاق التعاون معها لتبادل المنافع والخبرات العلمية”
وأكد رئيس الجمهورية، استعداده لـ “توفير الدعم المناسب للمضي قدماً بتطوير مكتبة الاتحاد وتعزيز قدراتها، وأن تكون مكاناً لحفظ وتوفير جميع المنتج الثقافي والفكري والإبداعي في البلد ولمختلف ينابيع الثقافة الوطنية العراقية بكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في البلاد”.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية:
“السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي السعادة أن نفتتح هذه المكتبة التي يمكن لها أن تكون مكاناً ومركزاً مهما لتشجيع الثقافة والأدب.
وتأتي هذه الأهمية من القيمة الأساسية للثقافة والمعرفة في تاريخ الأمم والشعوب. خصوصاً أننا شعب كان اهتمامه بالكتاب والمكتبات اهتماماً مبكراً في مختلف المراحل الحضارية التي عاشها بلدنا عبر التاريخ.
وطموحنا يعمل على أن نرتقي بالمكتبة إلى المستوى المناسب لمكانة الثقافة العراقية، وفي هذا المجال لن نتردد في توفير الدعم المناسب للمضي قدما بتطويرها وتعزيز قدراتها على أن تكون مكاناً لحفظ وتوفير جميع المنتج الثقافي والفكري والإبداعي في البلد ولمختلف ينابيع الثقافة الوطنية العراقية، بكل التنوع وتعدد اللغات القومية الحية في بلدنا.
نأمل من إدارات اتحاد الأدباء والكتاب تطوير العمل بعزيمة وحيوية من أجل أن تكون هذه المكتبة مكتبة جامِعة تسهم في تعزيز المسار الثقافي الوطني بتنوعه الحيوي.
وفي هذا السياق نطمح إلى أن تعمل إدارة المكتبة وإدارة الاتحاد على تكريس جهود كبيرة لصالح توفير نسخ إلكترونية لمحفوظات المكتبة ولأرشيف الثقافة الوطنية، والعمل على تأسيس موقع إلكتروني للمكتبة، وبعمل دقيق تجري معه مراعاة حقوق الملكية الفكرية، وهذا عمل جداً مهم في مواكبة تطورات العصر والافادة من التقنيات المختلفة بما يعزز فرص وصول القراء والكتاب والباحثين إلى الكتاب الوطني العراقي.
تمنياتنا بالنجاح والارتقاء بالمكتبة والكتاب.
وشكرنا لجميع الجهود التي تعمل من أجل تعزيز وتطوير الحياة الثقافية بما يستحقه العراق والعراقيون.
وبهذه المناسبة أشكر اخوتي وأرحب بالشعراء والأدباء القادمون من خارج العراق وأهلاً وسهلاً بكم في بلدكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وأثنى الحضور على رعاية ودعم رئيس الجمهورية للمشروع الثقافي والفكري العراقي ومؤسساته بما يخدم المشهد الثقافي العراقي والعربي ويوثق مسيرة الرواد ويدعم الإبداع الشبابي لاستكمال الدور الحضاري المنتج والمتميز في كافة المجالات الإبداعية، مؤكدين أهمية هذه الرعاية التي تلقاها المؤسسات الثقافية من قبل فخامة رئيس الجمهورية والبرنامج الحكومي في استعادة الدور المحوري للعراق في الثقافة العربية.