شؤون عراقية
أكد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور فؤاد أحمد أن حوارات تشكيل حكومة اقليم كردستان الجديدة لن تكون سهلة، مشددا على أن وجود اقليم قوي وموحد يسهم في استقرار الدولة العراقية.
فؤاد أحمد: قوة الاتحاد الوطني الكردستاني لا تقاس بعدد مقاعده البرلمانية
وقال الدكتور فؤاد أحمد خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن انتخابات برلمان كردستان جاءت متأخرة جدا، وبعد إلتزام اقليم كردستان بالتوقيتات الدستورية لإجرائها، مشيرا إلى أن الانتخابات تأجلت مرات عدة رغم أن جميع الأنظار كانت تجاه الاقليم، لافتا إلى أن هناك أسباب عدة لتأخر إجرائها، الكن بالنهاية جرت الانتخابات وسط تحضيرات جيدة وبشكل نزيه حسب رأي أغلبية المراقبين.
فؤاد أحمد: تشريع الدستور أول مهام برلمان كردستان
وأضاف أحمد أن غياب الشرعية عن برلمان كردستان وباقي مؤسسات الاقليم أثر على الوضع السياسي، والاجتماعي والاقتصادي في الاقليم، مشيرا إلى أن البرلمان ومنذ 2013 لم يستلم مشروع قانون الموازنة من الحكومة وكان صرف الأموال يتم وفق المزاجيات وليست بقانون، مشددا على أن عدم وجود موازنة للاقليم كان له تأثير قوي على اقتصاد الاقليم، مشيرا إلى أن هذا الوضع أضعف الاقليم في حواراته مع بغداد حيث كانت الوفود التي تذهب الى بغداد لحل المشكلات مشكلة على اسس حزبية ولم تكن كوفود مؤسسات الاقليم للحوار مع بغداد من أجل حلحلة الخلافات والمشكلات بين الجانبين.
وعن الحوارات بين الأحزاب في اقليم كردستان لتشكيل الحكومة المقبلة، أعرب الدكتور فؤاد أحمد أن الحوارات بين الاحزاب وتحديدا الحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لن تكون سهلة، مشيرا إلى أن لدى الحزبين برنامجين ورؤى مختلفة لإدارة الاقليم، والاتحاد الوطني زادت عدد مقاعده فيما لم يعد هناك كتلة لديها الاغلبية لتشكيل الحكومة بمفردها، لافتا إلى وجود رغبة دولية لتقوية اقليم كردستان ودعمه ليقوم بدوره، مشيرا إلى أنه من واقع التجربة في السابق فإن الحكومة بدون الاتحاد الوطني او الحزب الديمقراطي ستكون حكومة مشلولة.
فؤاد أحمد: وحدة اقليم كردستان تسهم في استقرار العراق