شؤون عراقية
أكد رئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات الاستراتيجية احمد الياسري أهمية إنتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، مشددا على أن بمقدور الرئيس المنتخب محمود المشهداني ترك أثر ولعب دور خلال المدة المتبقية من عمر البرلمان.
وقال الياسري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن من المهم جدا ألا يكون هناك فراغ في رأس السلطة التشريعية خصوصا وأن هذا الموقع يمثل حالة رمزية حيث أنه من حصة المكون السني، مشيرا إلى أن حسم الخلاف لصالح القوى السنية المرشحة للدكتور محمود المشهداني الذي انتخب رئيسا للبرلمان نقطة أخرى يمكن قراءتها لانتخاب رئيس البرلمان، لافتا إلى أن المشهداني لن يقدم شيئا فهو إمتداد لحالة الحرس القديم، معتبرا ما اسماها لحظة المشهداني هي لحظة إستكمالية وليست مؤثرة في صناعة القرار، حسب تعبيره.
وشدد الياسري على أن كسر حالة الانسداد في البرلمان وانتخاب رئيس له أمر مهم جدا، مشيرا إلى أن حالة انتخاب رئيس للبرلمان مهمة ليشعر المكون السني بأنه لازال يحافظ على قدراته التنفيذية في البرلمان وهذه مسألة إعتبارية مهمة تسهم في تهدئة الشارع السني وتغير فكرة التهميش التي كانت لديه.
أحمد الياسري: المشهداني يمتلك أغلبية داعمة تحت قبة البرلمان
وأشار الياسري إلى أن الحكومة الاتحادية أقوى من مجلس النواب في هذه الدورة التشريعية، موضحا أن الحكومة الاتحادية تشكلت بشكل مريح لكن الخسارات والانقسامات التي حصلت داخل الاطار التنسيقي إنعكس على داخل البرلمان فأضعفته، إضافة إلى فراغ منصب رئيس البرلمان بعد إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي، وبروز دور السلطة القضائية بموازة دور السلطة التشريعية في مراقبة السلطة التنفيذية، وهو ما أدى عمليا إلى تراجع البرلمان وادائه.
ولفت الياسري إلى أن رئيس مجلس النواب بحاجة إلى تفعيل القدرة التشريعية والرقابية للمجلس، مشددا على أن هذا ما يطلب منه في المرحلة المقبلة، مؤكدا ان الامر يقف على قدرات المشهداني على تفعيل التشريعات المتعطلة وانجاز تشريعات جديدة خاصة المتعلقة بالقضايا الخلافية مثل قانون الانتخابات، وقانون النفط والغاز، وقانون العفو العام، معربا عن إعتقاده بأنه في حال إستطاع المشهداني خلق توليفة ضمن نطاق التوافق البرلماني سيكون له دور وسيترك أثرا في معالجة هذه القضايا الخلافية.
أحمد الياسري: الصدام بين المشهداني والقوى السياسية وارد
ويرى الياسري بأن قدرة رئيس مجلس النواب المشهداني الحالية تكمن في أنه حقق الأغلبية لانتخابه، مشيرا إلى أن هذه القوى البرلمانية التي انتخب المشهداني تؤمن بقدراته ونزاهته وصلاحيته، مشددا أن على المشهداني إستغلال ثقة وحضور هذه القوى التي انتخبته لتحريك مشاريع قوانين وبما يجعل فكرة انتاج التشريعات ودعم المواطنين العراقيين هي الحاضرة، إضافة إلى دفع مسيرة الحكومة الخدمية من خلال عدم تعطيل القوانين المتعلقة بالحالة الخدمية، مؤكدا ان المشهداني رئيس القوة التشريعية في الدولة العراقية وهو ليس بخاضع وبمقدوره تحريك الكتل السياسية لا أن تقوم هي بتحريكه.
أحمد الياسري: المشهداني بحاجة لتفعيل قدرة البرلمان التشريعية