تشير هذه النظرية إلى أننا لا نبالغ عند قولنا أنه يمكننا معرفة نوايا ومشاعر الأشخاص الآخرين المتواجدين بالقرب منا تلقائيًا.
وأظهرت العديد من الدراسات وجود خلايا عصبية تعمل بمثابة مرايا آلية تمكّننا من قراءة عقول الآخرين، ومنها دراسةٌ أُجريَت على 30 متطوعًا نُشِرَت في مجلة الطب النفسي البيولوجي عام 2007، حيث وجدت هذه الدّراسة أن الأوكسيتوسين Oxytocin وهو هرمون يزيد الثّقة وسلوك النهج الاجتماعي- يعزّز القدرة على تفسير الإشارات الاجتماعية الدقيقة، كما أنه يُحسّن القدرة على استنتاج الحالة العقلية للآخرين من خلال الإشارات الاجتماعية لمنطقة العين.
يمكن القول أن التخاطر حقيقي إلى حدّ ما عند الحديث عن التخاطر الذي أصبح ممكنًا بسبب وجود وسائل الاتصال والتكنولوجيا، ولكن إلى الآن لا يوجد دليلٌ قوي يشير إلى وجود التّخاطر الطّبيعي الذي يحدث بسبب قدرة خاصّة للفرد، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة توخي الحذر عند شرح الدّراسات التي أُجريَت لتفسير التخاطر، إذ إن أحجام العينات في هذه الدّراسات صغيرة جدًا ولا يوجد تكرارٌ جيّد لنتائج هذه الدراسات.