الرأسمالية الاستخراجية تؤثر سلباً على دول الجنوب، بالاخص النساء، إذ يؤدي الى خلق حالة من عدم التوازن، والاختلافات بين دول عالم الشمال ودول الجنوب، ما أشارت إليه الدكتورة لاڤە آراس، عميدة معهد أزمر الفني والتقني، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى
وأضافت قائلةً، يتم استغلال الموارد الطبيعية، واليد العاملة الرخيصة في دول الجنوب لصالح أقتصادات دول الشمال، مما يؤدي الى اعتماد دول الجنوب على الشركات الاجنبية، والحد من التنمية الاقتصادية في تلك الدول، كما ان هذه الحالة تؤدي الى استغلال النساء في تلك الدول، ومعظم النساء تضطر العمل خارج المنزل بأجور رخيصة، فضلاً عن انها اعمال غير مستقرة، فينعكس ذلك على اوضاع النساء في تلك الدول.
د. لاڤە: يجب عدم فصل النساء عن السياسات الاقتصادية
وأكدت من خلال حديثها، ان للنساء دور مهم في السياسات الاقتصادية، ويجب عدم فصلهن من هذه السياسات، لأن مشاركة النساء تعزز النمو الشامل والمستدام، وهن يمثلن نصف المجتمع، ولهن احتياجات اقتصادية ويؤثر ذلك على الاسر والمجتمع ككل، كما ان مشاركتهن في هذه السياسات يعني سهولة وصولهن الى فرص العمل، وتخفيض معدلات البطالة والفقر، كما ويعزز هذا الدور صنع القرارات الاقتصادية، وينعكس ذلك على النمو الاقتصادي في المجتمع .
د. لاڤە: شروط المؤسسات المالية العالمية تأثيرها سلبي على النساء
وأشارت، الى ان الشروط التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، على الدول تؤثر على اوضاع النساء في تلك البلدان، لأن القروض ترتبط مباشرة بشروط تقشفية، او ما تسميه الحكومات بالأصلاحات الاقتصادية، مثل التخفيضات في النفقات العامة، في الاخص في القطاعات الاجتماعية، التي تشمل الرعاية الاجتماعية، التي غالباً ما تعمل فيها النساء بنسبة اكبر، مما تنعكس بشكل سلبي على النساء وعلى اسرهن .
د. لاڤە: النساء اكثر ضرراً من الضرائب التي تفرض على السلع المعيشية
كما قالت، ان النساء وبحكم انهن يتحملن عبئ الادارة المالية داخل الاسرة، وتدبير الاحتياجات اللازمة للمنزل، فالضرائب التي تفرضها الحكومات المديونة على شعوبها تشكل عبئاً مضاعفاً على النساء، وتجبرهن على تقليل الانفاق على الاحتياجات الضرورية للأسرة .
د. لاڤە: تقليص ميزانية التعليم والصحة يؤدي الى ارتفاع معدلات البطالة والفقر
وأشارت ايضاً، الى ان النساء يعملن بنسبة اكبر في كل من قطاع الصحة والتعليم، وهما من القطاعات المهمة في الاقتصاد، ويرتبطان مباشرة بالموارد البشرية، وكلما تم انخفاض ميزانية هذين القطاعين، كلما كانت جودة ونوعية الخدمات فيهما سيئة اكثر، كما ينعكس ذلك على الحالة المعيشية للنساء بشكل اكبر، على اعتبار انهن يشكلن النسبة الاكبر في هذين القطاعين، مما يؤدي الى ارتفاع نسب البطالة والفقر في البلاد.