شؤون عراقية
أكد رئيس مركز رفد للدراسات والاعلام الدكتور عباس الجبوري ضرورة إنضاج العملية السياسية في العراق، مشددا على أن الخلافات السياسية باتت تعرقل مسيرة البلد.
وقال الجبوري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن العملية السياسية في العراق منذ نشأتها في 2003 ولحد الآن توافقية واحيانا تخرج عن إطار الدستور وتذهب الى التوافقية، مشددا على أن العراق لحد لم يصبح دولة مؤسسات بل دولة مكونات، مشيرا إلى أنه حين حدوث أي خلل داخل أي مكون يؤثر على بقية المكونات ويؤثر سلبا، لافتا إلى أن الخلافات السياسية تؤثر على الواقع الخدمي والاقتصادي بل باتت جزءا مهما من عرقلة مسيرة البلد.
عباس الجبوري: الخلافات السياسية تعرقل مسيرة البلد
وشدد الجبوري على أن القوى السياسية تذهب لإقرار القوانين تحت قبة البرلمان بسلة واحدة وهذا يشكل هاجسا لدى المواطن، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك مؤسسات لكنا مثل الكثير من الدول، فعمل المؤسسات والدوائر لا يتأثر بتأخر تشكيل الحكومة لأن هناك مؤسسات تدير الدولة لحين تسمية رئيس الوزراء، بينما في العراق عند حدوث أي انسداد سياسي تتوقف الحياة، وحين يكون هناك خلاف بين كتلتين يتعطل العراق، مشددا على أن العملية السياسية لابد ان تنضج ويفترض بالقوى السياسية أن تمتلك آليات لبناء دولة عصرية خاصة وان البلد يمتلك ثروات طائلة من النفط.
عباس الجبوري: العملية السياسية ينقصها وجود معارضة
من جانب آخر أكد الجبوري أن الاستجوابات التي تتم تحت قبة البرلمان للمسؤولين بالحكومة سياسية، مبينا أن التعديل الوزاري يأتي حين يكون هناك إخفاق في الوزارات حيث يتم استجواب الوزراء بعد جمع تواقيع من النواب، وان كانت اجوبة الوزير مقنعة فالأمر عادي، لكن إن لم تكن مقنعة يتم إقالته، وهذا سيجبر رئيس الوزراء على تغييره، مشيرا إلى أن جميع الاستجوابات التي تمت تحت قبة البرلمان عقدين هي استجوابات سياسية وهناك وزراء تم استجوابهم ولم تتم اقالتهم لأن هناك قوى سياسية تقف خلفها.
عباس الجبوري: استجواب المسؤولين في البرلمان سياسي