إن غياب الرادع القانوني والامني من ابرز مشكلات تفاقم ظاهرة التحرش الالكتروني في المجتمع العراقي، ما أشارت اليه الصحفية، بنين الياس، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى .
وأضافت، بحكم عملي في مجال المتابعة والرصد، والالتقاء بالكثير من النساء اللاتي تعرضن للتحرش، غالباً ما اسمع من النساء ان الخوف من التعرض للتحرش من نوع اخر في المراكز الامنية، تمنعهن من تقديم الشكوى في تلك المراكز، فغياب الرادع القانوني وثقافة رفع الدعاوي هي ابرز اسباب انتشار هذه الظاهرة .
الياس: يفترض بالفتيات المراهقات تأمين حساباتهن
وأشارت، ان من الضروري ان تتخذن الفتيات اجراءات لحماية انفسهن من التحرش الالكتروني، واجراء اللازم من عمليات توثيق الحسابات الشخصية، وعدم منح الثقة للأشخاص المجهولة، وعدم فتح واستخدام الكاميرا للأشخاص الغير معروفة، او ارسال الصور الشخصية لأي احد، لأن تلك الحالات تعرض النساؤء والفتيات، في الاخص المراهقات الى التحرش والابتزاز الالكتروني .
الياس: العوامل الاقتصادية والاجتماعية لا تبرر التحرش
واكدت، من خلال الحديث، ان العوامل والظروف الاقتصادية والاجتماعية ليست مبررات للتحرش، والتربية هي العامل الاساسي في تفاقم تلك الظاهرة، عندما نربي الذكور على ان التحرش او الابتزاز حق مشروع له، واحياناً يتم تشجيعهم في سياق التربية الذكورية، ولن يعيبه شي في ذلك، وفي المقابل العكس بالنسبة للإناث، بالتالي ليس غريباً عندما نرى رجالاً متحرشين ومبتزين في الواقع وفي العالم الافتراضي، فغياب محاسبة المتحرش اجتماعياً وعائلياً يشكل دافع قوي لأن يكون التحرش امر مسموح به في مجتمعاتنا.
الياس: متانة العلاقة الامينة بين الدولة والمواطن تقضي على الظواهر السيئة
وأشارت، ان غياب ثقافة الدعوى في مجتمعنا، هي من اكثر الاسباب في تفاقم المشكلة، واذا كان القانون قوي، وان تكون العلاقة بين المواطن والدولة علاقة امينة وفق القانون، فبالتأكيد سوف نقضي على التحرش، واي ظاهرة سلبية يتعرض لها المجتمع .