ترجمة وإعداد للمسرى: كديانو عليكو
وفق احصائية لمجلس السرطان في العراق، تم نشرها خلال عدد من الايام المنصرمة، تم تسجيل 43 الف و62 اصابة بمرض السرطان في العراق واقليم كردستان في العام 2023، في وقت تم تسجيل 39 الفا و68 شخصا بهذا المرض في العام 2022.
وبحسب هذه الاحصائية، فان محافظة اربيل سجلت اعلى نسبة اصابة بمرض السرطان على مستوى العراق بتسجيل الفين و456 اصابة في العام 2022 وارتفعت هذه النسبة في العام 2023 الى ثلاثة الاف وثلاثين شخصا.
وبحسب احصائية مجلس السرطان، فان اقل نسبة تم تسجيلها كانت في محافظة كركوك وان اعلى نسبة وفيات بالمرض تم تسجيلها في محافظة بغداد وبعدها البصرة ومن ثم نينوى، وان اكثر انواع المرض المنتشرة كان سرطان الصدر وبعدها سرطان القولون وانابيب التنفس.
تقول المختصة بامراض السرطان الدكتورة ريوان حسين لصحيفة (كوردستاني نوي): ان ارتفاع معدل الاصابة بمرض السرطان يعود الى عدة اسباب منها وعي المواطنين واجرائهم الفحوصات المبكرة واظهار النتيجة اصابتهم بالمرض.
واضافت حسين، ان السبب الاخر لارتفاع معدل السرطان هو التلوث البيئي، خاصة وجود مصافي النفط غير القانونية في مدينة اربيل، فضلا عن ان انواع من الاغذية يتناولها الناس تسبب السرطان، اضافة الى صعوبات الحياة والضغوط التي يتعرض لها الناس، فهي اسباب اخرى للاصابة بمرض السرطان وارتفاع معدله.
واوضحت حسين، ان عدم ممارسة الرياضة والتدخين والاركيلة وعدد من الاسباب الاخرى تزيد من معدل الاصابة بمرض السرطان.
من جانبه، اوضح الدكتور كيلان قادر الطبيب المختص وعضو لجنة الصحة في مجلس النواب لصحيفة (كوردستاني نوي)، انهم كلجنة الصحة يراقبون ويتابعون الاوضاع حول ارتفاع عدد الاصابات بالسرطان في اربيل ويعملون على تحديد الجهات المقصرة، لان ارتفاع النسبة دون معالجة ذلك سيؤدي الى ارتفاعها اكثر في السنوات المقبلة.
واضاف قادر، ان بعض اسباب السرطان هو الانسان نفسه ومن الممكن معالجة ذلك، منها المحافظة على نظافة البيئة والقضاء على الاجهزة المسببة لهذا المرض مثل المولدات والمصافي وانواع السيارات الرديئة وزيادة المساحات الخضراء وتحسين انواع الاغذية، حيث تقلل هذه الاجراءات من الاصابة بمرض السرطان.
وبعد نشر احصائيات مجلس السرطان في العراق بشان مرض السرطان، اعلنت المديرية العامة للصحة في اربيل، ان 49% من المصابين بمرض السرطان في اربيل من النازحين والمهاجرين (المقيمين) في اربيل من خارج اقليم كردستان، فضلا عن المصابين بمرض السرطان من مناطق جنوب ووسط العراق والذين توجهوا الى اربيل لغرض العلاج من المرض، وبهذا تكون نسبة الاصابة بمرض السرطان في مدينة اربيل اقل بكثير من الاحصائية المعلنة في مجلس السرطان في العراق.
من جانبه يقول عضو لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة اربيل نافيز مصطفى لصحيفة (كوردستاني نوي): انهم حذروا عديد المرات في السابق بضرورة المحافظة على البيئة في اربيل وإلا سيكون هناك اضرارا كبيرة، خاصة وجود المصافي النفطية غير القانونية والتي ليست لها اي معايير بيئية وتعمل بدون رخص، بسبب اختلاط دخان المصافي والمخلفات الاخرى التي تنتج عن عمل تلك المصافي بالهواء والتي تتسبب بكوارث للناس وللبيئة.
واضاف مصطفى، انه بسبب عمل تلك المصافي، فان الدخان الناجم عن عملها تشكل سحابة سوداء على سماء مدينة اربيل يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتسبب بانتشار رائحة كريهة وهي اشارة الى تلوث البيئة بالكامل في المدينة.