الكاتب.. بشرى داود
تعتبر عملية التعداد السكاني صورة فوتغرافية متكاملة عن المجتمع وضعت داخل إطار لكثير من المتغيرات وتوفير قاعدة من البيانات الملائمة لإجراء مقارنة وإسقاط لاي بيانات وتأتي اهمية وهدف التعدادمن خلال الحصر الشامل للعملية الاحصائية الوحيدة .وقياس التغيير الذي حصل في تركيبة السكان لاي بلد حسب الجنس والعمر والأسرة.بالاضافة إلى ارتباطاتهاالمكانية حسب البلد والمناطق …وكذلك التعرف على مناطق يتركز فيها السكان حسب الجنسية والجنس والعمر وما إلى ذلك من متغيرات بالإضافة إلى بناءأطر احصائية تستخدم في اجراء المسوح الاسرية المتعلقة بقوة النشاط الاقتصادي وغيره كالتعليم والصحة .التعداد عرف منذ عهد السومريين حيث تجري لأغراض اقتصادية وعسكرية. لاجل تحديد الذكورمن الشباب القادر على حمل السلاح او الأسر الغنية التي ستدفع الضريبة .واول تعداد في العراق الحديث كان سنة 1927 عقب تاسيس الملكية العراقية ولاشك نعلم ان آخر تعدادفي العراق كان سنة 1986تلاهاتعداد 1997الذي لم يشمل مناطق كردستان لانها كانت مستقلة في ذاك الوقت .وسيتم تنفيذ هذا التعداد في العشرين من هذا الشهر ويستمر لمدة يومين ويتم إشراك 120 الف باحث في هذه العمليةواغلبهم من التدريسيين كما كان معمول سابقاًوينبغي ان نعلم ان العراق كان معتمداً كلياً على تعداد سنة 1957 باعتباره افضل عملية تعداد لانها بعيدة عن كل الأغراض والنوايا السياسية وياتي الاهتمام بتعداد السكان حسب الحالة الزوجية اي تأثير الخصوبة وأثرها على النمو السكاني ومن ثم يتوجب تجميع وتحليل ونشر كافة المعطيات الديموغرافية والاقتصادية المتعلقة بجموع السكان في تاريخ معين .وهو مسح عام تقوم به الحكومةبهدف جمع معلومات حول المجتمع المحلي وكانت الحكومة العراقية تعتمد على احصائيات قديمة وغير رسمية عادة مايشوبها هامش وخطأ يؤدي إلى اختلال النتائج ويفترض ان هذا الأمر ان يتغير عقب إعلان التعداد لهذا العام .ويعتبر التعداد قاعدة بيانات قوية من دونها يسير البلد إلى طريق مظلم ويؤثر سلبياً على مستقبل التنميةفي العراق ونرى الاجواء الان مهيأة لهذا التعداد سياسياً واقتصادياً وسيتم تنفيذه الأسبوع المقبل وأنه سيوفر بيانات حيوية تساهم في تنمية مستقبل العراق نحو الأفضل.
المصدر : الدستور