أكد الكادر المتقدم في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو ضرورة تصحيح مسار الحكم في اقليم كردستان، مشددا على أن جميع الخيارات واردة في حال كان هناك تعنت سياسي في حوارات تشكيل الحكومة.
وقال خوشناو خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الاتحاد الوطني الكردستاني ومنذ اللحظات الأولى كان يراهن على أن تكون هناك نقلة نوعية في أداء السلطة في اقليم كردستان، بمعنى آخر كنا نبحث عن رؤية جديد تعيد فلسفة الحكم إلى أهداف الثورة الكردستانية وبما يتطلع له المواطنون وبما يراد له من حالة جديدة للاقليم لمواكبة التغييرات الاجتماعية والسياسية فيه، مشددا على عدم جواز العودة إلى الآليات السابقة والفلسفة القديمة والمزاجيات السياسية التي سيطرت على القرار في إقليم كردستان.
محمود خوشناو: لدى الاتحاد الوطني رؤية شاملة لإدارة اقليم كردستان
ولفت خوشناو إلى أن الاتحاد الوطني سنتظر المصادقة على نتائج الانتخابات لبدء حوارات تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم، موضحا أن الاتحاد الوطني سيدخل الحوارات برؤية جديدة، وهذه الرؤية سياسية اقتصادية مالية اجتماعية، وهي رؤية متكاملة تنطلق من رؤية المواطن في اقليم كردستان، مشيرا إلى أن بغداد ولأول مرة نراها جدية في بناء العلاقة مع الاقليم وهذه فرصة والاتحاد الوطني يريد أن تكون هذه الفرصة لمصلحة الشعب العراقي بما فيه شعب الاقليم.
محمود خوشناو: الجلسة الأولى لبرلمان كردستان يجب أن تبدأ نهاية الشهر
وأضاف خوشناو أن النتائج النهائية للانتخابات مهمة للحوارات، مبينا ان الاتحاد الوطني سيحاول من خلال المقاعد التي حصل عليها والتحالفات التي سيبنيها على ضوء النتائج لتمرير رؤيته الشاملة، مشددا على ان الاتحاد الوطني لا تهمه المناصب بقدر ما يهمنا تجذير مبدأ الشراكة السياسية وإعادتها الى هيكلية الحكم في الاقليم، مشددا على أن الاقليم غادر الشراكة السياسية في الدورة الانتخابية السابقة وغادر المبدأ الذي تأسست عليه الثورة الكردستانية والعمل المشترك لتقوية الاقليم من أجل مصالح شعبه.
وشدد خوشناو على أن التعنت السياسي والتمسك بخيارات وآليات قديمة فشل والخاسر سيكون الحزب الذي يتمسك بذلك، مؤكدا ان الاتحاد الوطني لا يريد استهداف حزب سياسي معين بقدر ما يريد الذهاب إلى مسار تصحيحي في الحكم، مشددا على أن ذلك لا يحصل سوى بشراكة سياسية حقيقية وتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية تكون العلوية فيها للشراكة السياسية، مشددا على أن الحوارات يفترض ألا تكون فيها شروط مسبقة، لكن في الوقت نفسه لا تنازل عن ما يوجد في بعض المسارات العريضة بإعادة الحكم إلى مستواه الطبيعي.
محمود خوشناو: أمام البرلمان الجديد تحديات كبيرة لتقوية أركان الحكم