أكد الخبير الاقتصادي الدكتور علي دعدوش أهمية إجراء التعداد السكاني في العراق، مشددا على أن التعداد سيسهم في رسم رؤية مستقبلية لسياسة الدولة الاقتصادية.
د. علي دعدوش: على الحكومة إعداد موازنة متطورة بعد التعداد
وقال دعدوش خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن التعداد السكاني من الركائز المهمة في البلاد، حيث يعكس عدد السكان في العراق وينعكس اقتصاديا على المشاريع في مختلف المحافظات، ويؤثر على البلاد في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، خاصة وأن التعداد لم يحصل منذ 3 عقود وهو مشروع مهم تقوم به الحكومة العراقية.
وأضاف دعدوش أن التعداد السكاني في الدول يجري كل 10 سنوات وهو يحدد عدد السكان في جميع محافظات البلاد، وإجراءه ينعكس على الخطط الاقتصادية للدولة، ورؤيتها للمستقبل وتنفيذها للمشاريع في جميع المحافظات، مشددا على أهمية التعداد السكاني اقتصادية للعراق في المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن آخر تعداد في البلاد كان عام 1997.
د. علي دعدوش: غياب التعداد أدى إلى التخبط في الخطط والمشاريع
واشار دعدوش إلى أن عدم إجراء التعداد السكاني في العراق ما بعد 2003 أثر اقتصاديا وماليا على الدولة العراقية، مبينا أن الحكومات المتعاقبة لم تجري التعداد السكاني ولذلك نرى أن هناك تخبط في تنفيذ الخطط والمشاريع في مختلف المحافظات، كما أثر غياب التعداد السكاني على معدلات البطالة في البلاد، مشددا على أن التعداد السكاني تأخر، وإجراءه سيعطي كل محافظة حقها من التخصيصات والموارد المالية وتنفيذ الخدمات، مشددا على أن عملية التعداد السكاني ستعطي أهمية كبرى للخدمات وتنفيذها في المحافظات.
وشدد دعدوش على أن السياسة الاقتصادية للدولة العراقية موجودة، لكن هناك عدم تنسيق بين السياسيات المالية والنقدية والتجارية، مؤكدا أن التعداد العام للسكان والمساكن مهم لرسم السياسة الاقتصادية للبلد، ورفع مستوى دخل الفرد ومكافحة البطالة وتنفيذ الخدمات، لافتا إلى أن رسم السياسة الاقتصادية للبلاد ستكون واضحة جدا في ظل وجود تعداد سكاني وستحظى كل محافظة بحقها من التخصيصات المالية في الموازنة العامة الاتحادية.
د. علي دعدوش: التعداد السكاني يضمن للمحافظات حقوقها المالية