شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني كنتُ من أوائل الذين واكبوا ثورة الذكاء الاصطناعي منذ بداية انطلاقه في السنوات الأخيرة. بصراحة، كنت أحمل بعض المخاوف تجاه هذا التطور في البداية. لكن مع الاستمرار في تعلمه واستخدامه يوميا، أدمنت على استخدامه. وأدركت حينها أن الذكاء الاصطناعي ليس بتلك الخطورة التي كان يُروج لها وقتها. كانت الأدوات محدودة وقتها، ولكنني كنت على يقين بأنه سيستمر في التطور بوتيرة متسارعة مضاعفة. اليوم، وبعد القفزة النوعية الهائلة التي فاقت كل توقعاتنا مقارنة بعمر الذكاء الاصطناعي، عادت المخاوف لتراودني من جديد. ولكن هذه المرة، ليست المخاوف ذاتها التي شعرت بها عند بداية معرفتي به. في السابق كان خوفي من تطور الذكاء الاصطناعي نفسه ومن تأثيره. أما الآن فأصبح خوفي من عدم مواكبته أو تجاهل استخدامه. تغير عجيب حدث في فترة قصيرة جدا مقارنة بالتطور التكنولوجي التقليدي الذي استغرق أكثر من مئة عام. ما أحاول الوصول إليه هنا هو السؤال الكبير: ماذا بعد الذكاء الاصطناعي؟ بعين المستقبل قليلا، يمكننا أن نتخيل: أدوات قادرة على إنشاء محتوى مرئي وصوتي واقعي لدرجة تعجز حتى أعين الخبراء عن التمييز بينه وبين الحقيقة! نظم تحليلية تفكر بعمق وتقوم بمهام متقدمة تستبدل بها القدرات البشرية بالكامل! مشاعر تقنية ومدخلات حسية تحاكي بدقة مشاعرنا وتجاربنا! أو على أعتاب وجود “ذكاءين” على كوكب واحد.. ننتظر قليلا لنشهد ولادة ذكاء ثالث جديد، نتاج تمازج بين البشري والاصطناعي؟ عثمان أحمد أكرم / تقني في قناة المسرى