“بيت أبو عبد الله”.. الهمّ الإنساني بلغة الجسد يمثل العراق بمهرجان قرطاج الدولي للمسرح

إعداد للمسرى: كديانو عليكو

شاركت دائرة السينما والمسرح في المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج الدولي للمسرح لعام 2025 بمسرحية (بيت أبو عبد الله)، ضمن 12 عملاً مسرحياً عربياً ودولياً.

العمل المسرحي من انتاج دائرة السينما والمسرح / الفرقة الوطنية للتمثيل، شارك فيه الفنان ماجد درندش والفنان محمد عمر.

وتتناول مسرحية (بيت عبد الله) حياة البيوت العراقية وإيصال معاناتهم إلى الجهات المسؤولة، ويمثل تصدياً لقضايا اجتماعية لامست واقع العوائل العراقية والتحديات الراهنة ضمن  معالجة ورؤى إخراجية جديدة.

وبحسب مؤلف المسرحية أنس عبد الصمد، فان العمل يقدم أطروحة مختلفة من حيث الفكرة والرؤية الإخراجية، وينتمي إلى الميتا مسرح، فيتعمق في تناول الهم الإنساني عبر الرمز والدلالة، حيث يغيب الحوار والكلام في العمل الذي يعتمد بصورة أساسية على لغة الجسد في التعبير عن المأساة والكابوسية، لأن الفاجعة أقوى من أن تحكى، ولأن عين الرقيب تتربص وتنصب المحاكم، ولكن، حضرت لغة الأجساد المنهكة للبؤساء والمتعبين من خلال تأوهاتهم التي تملأ الفضاء، لقد أعلنوا عن مأساتهم بتلك الطريقة، وأعلنوا توقهم للحرية والانعتاق.

العرض يتحدث عن أسرة في بيت واحد، تعرضت للاضطهاد من قبل سلطة مارست عليهم أسوأ أنواع التعذيب، وباتت حياتهم عبارة عن عذابات مستمرة، فيفتقدون إلى التواصل مع بعضهم، لتتآكل أجسادهم وأرواحهم شيئاً فشيئاً، ففقدوا الإحساس بأية قيمة للحياة، ليكون العذاب هو العنوان العريض لقصة حياتهم.