بينت الدراسات أن الطفل الذكر الذي يصر الأهل على إطلاق أسماء الدلع عليه بعد تجاوزه العاشرة من عمره أو إطلاق أسماء عليه تتشابه مع أسماء تدليل البنات يشعره حتماً بالخجل، خاصة إذا استغل أقرانه ذلك الاسم وجعلوه وسيلة للسخرية منه، الأمر الذي قد يدفعه للعزلة والانطواء، كما أنه يصيبه بضعف الشخصية أمام الجنس الآخر، وتزداد المشكلة تعقيداً مع دخوله مرحلة الشباب.
أسماء الدلع التي يطلقها الأبوان على الأطفال منذ نعومة أظفارهم تنتشر بسرعة داخل الوسط العائلي، ومع الاستمرار في ترديدها تنتقل للمحيطين بالطفل من زملاء وجيران لدرجة أن الاسم الحقيقي قد يتلاشى حتى مع التقدم في العمر.
وأشارت الدراسات إلى أن التمادي في تسمية الطفل بأسماء دلع بعد تجاوز مرحلة الطفولة له آثار نفسية متباينة بالنسبة للفتيات، فالتدليل لا يؤثر على شخصيتهن، أما الشباب فنجد بعضهم يتأففون من تلك الأسماء التي رافقتهم منذ الطفولة.
الطفل لا يدرك دلالات اسمه وانعكاساته في السنوات الخمس الأولى من العمر، إلا أن هذه الدلالات ما تلبث أن تظهر بمجرد دخوله المدرسة، ويبدأ يناديه مدرسيه باسم مختلف عن الاسم الذي طالما ناداه به والديه.