المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
على خليفة الاحداث الأمنية الأخيرة التي تشهدها سوريا وتأثيرها على العراق، أكدت قوات الحدود العراقية أن الحدود المشتركة مع سوريا مؤمنة بالكامل ولا مجال لاختراقها، مشيرة إلى إنجاز سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية السورية معززة بقطعات مثالية من قوات الحدود، وخط إسناد قوي من الجيش العراقي والحشد الشعبي، مطمنة الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه بعدم وجود أي خطورة على الحدود العراقية، وأنهم السد المنيع لكل من يريد السوء بهذا البلد.
تشديد الإجراءات
المحلل السياسي جليل اللامي أوضح للمسرى في هذا السياق أن ” التطورات الامنية الأخيرة الحاصة في محافظة حلب السورية، أربكت المنطقة بشكل عام، والعراق خصوصا كونها مجاورة له، لذلك لا بد على الحكومة العراقية أن تشدد إجراءاتها من كل النواحي، وتاخذ في الحسبان الخلايا الإرهابية النائمة في البلد، وعلى وجه الخصوص المناطق المتآخمة للحدود السورية وتستأصل جذورها نهائيا “، مبينا أنه ” على الحكومة العراقية أن تكون أكثر تشديدا مع النازحين السوريين إلى داخل الحدود العراقية خصوصا مع موجه الاحداث الأمنية التي تحدث الآن في حلب، وتضرب حصارا مشددا على مواقع اللاجئين وتفرز الصالح والطالح منهم وتمنع تسربهم إلى داخل القرى والبلدات والمدن العراقية، لعدم تكرار سيناريو 2014 “.
الحيطة والحذر
ومن جانبه أشار الخبير القانوني فيصل ريكان للمسرى إلى أنه ” على الحكومة العراقية وكل تشكيلاتها الأمنية أن تاخذ حذرها جيدا، لعدم تكرار سيناريو داعش الإرهابي في 2014″، مطالبا الحكومة بضرب يد من حديد كما عهدناها خلال السنوات السابقة كل التنظيمات والفصائل المسلحة الإرهابية، تداركا لتطور الاحداث ونقل تلك المظاهر الإرهابية التي نراها في حلب السورية إلى العراق ، وبالتالي تشديد الإجراءات الأمنية الحدوية المشتركة مع سوريا ومنع تسرب الإرهابيين إلى الداخل العراقي .
قدرة وإمكانيات
وبدوره قال الأكاديمي والخبير في الشؤون السياسية صلاح بوشي للمسرى إن ” السلطات التنفيذية والأمنية العراقية اتخذت تحوطات وإجراءات أمنية حدودية مشددة مع الجانب السوري نتيجة الأحداث الامنية الحاصلة حاليا في محافظة حلب”، مؤكدا أن ” التجربة في إدارة العمليات العسكرية والتعامل مع عصابات داعش الإرهابية ، قد ولدت قدرة عسكرية وتكتيكية كبيرة لدى السلطات الأمنية العراقية لمجابهة هذه الفلول الإرهابية، وبالتالي ما تقوم به القوات العراقية من استعدادات وأخذ الحيطة والحذر هو خطوة في الإتجاه الصحيح من أجل بناء رؤوية استخبارية وعسكرية واضحة في العامل مع التطورات مستقبلا “.
بلدنا الحبيب
وأكدت وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة في وقت سابق أن قوات الجيش بكل صنوفها وتشكيلاتها جاهزة وتواصل مهامها لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرّب الى أرض بلدنا الحبيب.