قبل عدة سنوات اتصلت بي فتاة معرضة للإغتصاب من قبل احد افراد اسرتها، واستعانت بالقوات الامنية لإيجاد حل سريع ومساعدتها، وكان حينها قرار القاضي مجحفاً، بأن تودع الفتاة المعنفة في السجن لعدم تواجد مأوى، ما أشارت اليه اخلاص جاسم، رئيسة مركز وطن لتمكين المرأة والتنمية المستدامة، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى .
وأضافت قائلة، فتاة معرضة لأشد انواع العنف النفسي والجسدي، تودع في السجن، بسبب عدم تواجد مكان ثاني، مما ادى الى الضغط عليها من قبل عائلتها، وفور خروجها من السجن تم قتلها، هذا ما يحدث بسبب عدم امتلاكنا مكان آمن، ناهيك عن دور الايتام التي تفرض على الفتيات الخروج من الدور في عمر الثامنة عشر، ونتساءل هنا، اين يذهبن تلك الفتيات من دون مأوى ؟!
أخلاص: النساء المعنفات جسدياً بحاجة لتأهيل نفسي، جسدي، واقتصادي
وأشارت في إطار الحديث، الى ان هنالك انواع عديدة للعنف، إذ هنالك عنف إداري، أسري، أجتماعي، اقتصادي، كذلك العنف السياسي، إذ يعد تحجيمنا في نظام الكوتا نوع من العنف المسلط على النساء، وتحتاج المعنفة الى إعادة التأهيل النفسي والجسدي والصحي، فقد تكون معرضة الى الضرب، والى التأهيل الاقتصادي، حتى لا تكون مضطرة ان تتقبل من الرجل الذل والهوان، وكل ذلك يتطلب وقفة فعلية من الحكومة، حتى تنظر الى المرأة بنظرة ثانية، والابتعاد عن النظرة الذكورية حتى نرتقي بواقع المرأة .
أخلاص: حملات مناهضة العنف مستمرة ونكثف جهودنا في هذه الفترة
وأكدت، ان حملات مناهضة العنف ضد النساء مستمرة، طوال العام، ولا تتوقف على ال 16 يوم، لكن نكثف جهودنا خلال هذه الفترة، فالنساء يتعرضن للعنف طوال الوقت، ونحن نناهض العنف في كل الاوقات، أما خلال حملة ال16 يوم نعمل على دورات تثقيف وتوعية في الجامعات، وفتح آفاق شراكة مع الحكومة المحلية، ومنظمات المجتمع المدني الاخرى، بدافع توعية الفتيات والنساء، حول ما لهن وماعليهن من حقوق وواجبات، بهدف التقليل من حالات العنف.
أخلاص: في بعض الأحيان الاعراف تبرر العنف ضد النساء
وفي الحديث حول تبرير العنف، أشارت اخلاص، الى ان العنف ليس له اي مبرر، ولكن يتم تغليف الحق بالباطل ويتم تصديره للناس بهدف إقناعهم، فمرة يتم تصديره من خلال رجال الدين، كذلك البعض من شيوخ ووجهاء العشائر، وفقاً لبعض الاعراف يبيحون ضرب النساء، او يحاولون ان ينسبوا بعض الامور الى الدين، لكن في الحقيقة اي تبرير للعنف غير مقبول .
أخلاص: لوم الضحية صورة نمطية مرسومة بأذهاننا بدافع الخضوع