بتعاون وتبني من سيدة العراق الاولى شاناز ابراهيم احمد، بدأت عملية جمع المعلومات وأخذ عينات من دم ذوي ضحايا الانفال، من قبل فريق الطب العدلي القادم من بغداد الى قضاء كويسنجق وفريق خاص بالمقابر الجماعية وفريق عراقي وذوي المؤنفلين في سهل قضاء كويسنجق والنواحي التابعة له وطق طق، من اجل انشاء بنك بالبيانات والمعلومات الخاصة بذوي ضحايا الانفال.
وقال معاون مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مستشفى الشهداء ببغداد عامر جبار للمسرى: انه “تم تشكيل فريق وطني من دائرة الطب العدلي في بغداد ومؤسسة الشهداء لجمع معلومات وعينات دم من ذوي ضحايا الانفال من اجل انشاء بنك خاص بالبيانات والمعلومات الخاصة بذوي ضحايا الانفال”.
واضاف، ان “هذه العملية تساعد في جمع المعلومات اولا وعملية الوصول الى المطابقة من خلال فتح المقابر الجماعية وتحليل الدم ثانيا من اجل التعرف على الرفاة وتحديد هوية الشهداء”.
من جانبها، اضافت مدير دائرة الشهداء والمؤنفلين في قضاء كويسنجق تافكه صالح للمسرى، ان “عملية جمع المعلومات واخذ عينات الدم كانت مطلب رئيسي للأهالي في حدود هذه المنطقة، موضحة، انهم تمكنوا من البدء بها مع فريق عراقي مكون من مؤسسة الشهداء والطب العدلي ومنظمة (إس سي بي)، مؤكدة انهم باشروا بالعملية في المنطقة بدءاً من المدارس، وهذا يعني تلك العوائل التي فيها أكبر عدد من أفرادها من المؤنفلين، مبينة ان العملية أربعة أيام وهذه هي المرحلة الأولى وستستمر المراحل الاخرى حتى العام 2025 وان العملية جديدة وبدأت منذ عام واحد، وتم إجراء ثلاث مراحل وهذه هي المرحلة الرابعة، اثنان منها كانت في كلار وواحدة في جمجمال والرابعة هنا في كويسنجق”.
واكد صالح، ان “الحكومة العراقية تشرف على هذه العملية بالتعاون مع سيدة العراق الأولى التي تبنت هذه المسألة”.
واشارت الى انه “لم يتم حتى الان العثور على أي مقابر جماعية جديدة، لأن تاريخها يعود إلى العديد من السنوات السابقة”.
فؤاد قادر أحمد، وهو الوحيد الناجي من عائلته، يقول للمسرى: انه “تمت أنفلة عائلته التي يبلغ عدد افرادها تسعة وثلاثين شخصا”.
واضاف، ان “العملية الخاصة بوحيدي الناجين من عمليات الانفال بدأت منذ يومين ومستمرة حتى يوم غدا الأربعاء وتم تكليف هذا الفريق من قبل سيدة العراق الأولى شاناز ابراهيم احمد”.
وبين، ان “الناس الموجودون هنا من النواحي الخمسة التابعة لقضاء كويسنجق وجاء منهم من بعض القرى والبعض الآخر جاؤوا من مركز المدينة”.