باحث سياسي: الازمات السياسية أثرت على تشريع القوانين

أكد الباحث في الشأن السياسي أثير الشرع خطورة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي الداخلي وخاصة في عمل مجلس النواب وتشريع القوانين، مشددا على ضرورة تغليب مصلحة المواطن عند تشريع القوانين.

وقال الشرع خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن العملية السياسية في العراق برمتها بحاجة إلى تعديل للمسار، مشيرا إلى أن السلطة التشريعية وحين الحديث عنها لا نجد واجبا واضحا لأعضاء مجلس النواب خلال الفترة السابقة ونحن نتساءل عن جدوى وجود اعضاء المجلس الـ 329، لافتا إلى أن لجان مجلس النواب ايضا غير مفعلة بشكل كامل.

أثير الشرع: الارادات الخارجية سبب في عدم تشريع القوانين المهمة

وأضاف الشرع بأنهم توقعوا ألا يكون هناك إقرار للقوانين المهمة بعد انتخاب رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني بعد أكثر من عام على خلو المنصب عقب إقالة الرئيس السابق للبرلمان محمد الحلبوسي، منتقدا محاولة تشريع القوانين وفق نظام السلة الواحدة والمقايضة بين الكتل النيابية، مشددا على ضرورة تغليب مصلحة المواطن والبلد في تشريع القوانين تحت قبة البرلمان.

أثير الشرع: يجب تغليب مصلحة المواطن في تشريع القوانين

وشدد الشرع على أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي أمر خطير جدا، مشيرا إلى ضرورة تحرر اعضاء مجلس النواب من المزاج السياسي والعمل وفق مصلحة الكتلة التي ينتمي لها وقائدها، لافتا إلى أن هناك معضلة حقيقية تكمن في غياب التوافق السياسي تحت قبة البرلمان وهناك استسلام لإرادات داخلية وخارجية مع تغييب لمصلحة المواطن العراقي.

واشار الشرع إلى أنه لم يكن هناك توافق كلي بين القوى السياسية لتشريع بعض القوانين، لافتا إلى أن الازمات السياسية أثرت على تشريع الكثير من القوانين، متسائلا من سيهتم بالمواطن العراقي ومصلحته؟، لافتا إلى أن القوانين التي تهم مصلحة المواطن ومستقبله مهمشة فيما القوانين التي تخدم مصلحة القوى السياسية هي التي لها الأولوية والاهمية.

ولفت الشرع إلى أن هناك عدم قبول خارجي لإقرار قانون الاحوال الشخصية ويؤيده عدم قبول داخلي أيضا، مشيرا إلى أنه كلما ذهب البرلمان لإقرار هذا القانون يواجه بعناد سياسي ووضع العراقيل أمام تشريعه، مبينا ان قانون العفو العام أيضا كما قانون الاحوال الشخصية كلما ذهب البرلمان لإقراره يواجه بإرادات خارجية تعرقل تشريعه، مشددا على أن الارادات الخارجية هي السبب في عدم تشريع القوانين المهمة، موضحا أن بعض القوى السياسية ربما خاضعة لهذه الارادات، مبينا ان العراق يقع ضمن دائرة الأمزجة السياسية وهذا خطر جدا، حسب تعبيره، داعيا قادة العملية السياسية في العراق الى الانتباه لذلك، مشيرا إلى أنه في حال انهم منتبهون لذلك ويغلبون مصالحهم الشخصية فإن المواطن العراقي لن يسمح باستمرار الفاشلين في الطبقة السياسية على كرسي الحكم والتحكم بمستقبل الاجيال.