تغطية: هاوزين عبد الواحد – كويسنجق
إعداد: كديانو عليكو
يقوم الشاب الكردي من قضاء كويسنجق شالاو مدير منذ فترة طويلة بجمع مجموعة من الأدوات والقطع التراثية، يعود تاريخ بعضها الى اربعة ملايين عام، ويعرضها في مكان خاص بالقضاء، حتى يتمكن الزوار من مشاهدتها والتعرف على الأدوات والمعدات التي كان الآباء والاجداد يستخدمونها في القدم.
يقول شالاو مدير للمسرى: انه “اراد في البداية أن يقوم بجمع الأدوات في منزله وعرضها كمكتبة أو متحف منزلي جميل، الا انه قام بعد ذلك بجمع العديد من القطع التراثية وخصص مكاناً لعرضها في مدينة كويسنجق، من اجل مشاهدتها من قبل الزوار واهالي المنطقة للتعرف على الأدوات والمعدات التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها في القدم”.
واضاف مدير، ان “الأدوات كثيرة وتتكون من العديد من الأواني الجِرار والإذاعات والتلفزيونات القديمة والعديد من أنواع العملات النقدية الورقية والمعدنية القديمة والعديد من أنواع السُبحِ واللوحات القديمة ومناجل قديمة والعديد من القطع التراثية الكردية التي أُستُخدمتْ في سهل كويسنجق في أعمال الفلاحة وغيرها”.
وبين، ان “الأدوات والاواني نادرة ولها قيمة مالية كبيرة، يعود تاريخ بعضها إلى أربعة ملايين عام، وهناك أحجار قديمة جداً يعود تاريخها إلى مليون عام، فضلاً عن جرار وأواني أخرى تم استخدامها في القِدم لتبريد المياه، تاريخها قديم جداً، بينها يعود إلى أربعة آلاف عام وبعضها إلى ثلاثمئة وخمسين عاماً، مضيفا انه عدا ذلك هناك العديد من العملات المعدنية من الذهب والفضة والنحاس والبرونز، يعود تاريخها من مئة عام إلى خمسمئة عام، مشيرا الى ان هناك أدوات قديمة وبينها تراثية أيضاً وهناك العديد من الأواني لغلي الماء، تعمل بعضها على الكهرباء وبعضها على النفط وعلى حرارة الشمس قبل ظهور النفط والكهرباء ولدينا العديد منها”.
واوضح، انه “اراد منذ البداية أن يفتح مكاناً لعرض تلك الأدوات والاواني في مدينة كويسنجق، رغم ان العديد من المدن الأخرى رحَّبت كثيراً بتأمين مكان مناسب لعرض تلك القطع التراثية، إلا أنه فضل أن يكون المكان خاصاً بمدينة كويسنجق، مبينا ان غالبية الذين زاروا المكان أعربوا عن شكرهم وفرحتهم بمشاهدة مثل هذه الأدوات والقطع التراثية وانهم لم يروا مكاناً يحتوي على هذا الكمِّ من القطع التراثية القديمة”.
وقال شالاو مدير: انه “هناك العديد من الأدوات والأواني التراثية، كان العديد من الناس يستخدمونها في السهول ويبيعونها مثل الفافون والنحاس، وكانت المعامل تعيد تدوير هذه الأدوات القديمة وتصنع منها أشياءً أخرى”.