كشف بابا الفاتيكان في مذكراته التي نشرت صحفية “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية مقتطفات منها، اليوم الثلاثاء، عن تعرضه لمحاولة اغتيال خلال زيارته التاريخية للعراق، في العام 2021.
ووفقا للصحيفة فإن انتحاريين خططوا لاغتيال بابا الفاتيكان خلال زيارته، ولكن تم قتلهم قبل تنفيذ الهجوم، حيث جاء في المذكرات إن الاستخبارات البريطانية أبلغت الشرطة العراقية بمجرد وصول البابا فرنسيس لبغداد بأن سيدة تحمل متفجرات كانت في طريقها إلى مدينة الموصل التي يزورها البابا، وكانت معقل داعش.
هذه السيدة، كانت تعتزم تفجير نفسها خلال الزيارة البابوية، وليست هي فقط، إذ كانت هناك شاحنة متجهة نحو موقع زيارته في الموصل شمال العراق، لنفس الغرض.
لكن برنامج الزيارة استمر كما خطط له، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
يورد البابا فرنسيس في الكتاب أنه طلب لاحقاً من أمن الفاتيكان إبلاغه بتفاصيل ما حدث للانتحاريين. فكان رد القائد “بإيجاز” أنهم “لم يعودوا موجودين”.
ويبيّن البابا أن الشرطة العراقية “اعترضتهم وفجرتهم”، معرباً عن موقفه في الكتاب “هذا الأمر صدمني أيضاً.. حتى هذا هو الثمرة السامة للحرب”.
ويصدر الكتاب، الذي كان من المقرر أساسا أن يتم نشره بعد وفاة البابا، في بداية العام المقدس الكبير للفاتيكان، الذي سيدشنه البابا فرنسيس رسمياً عشية عيد الميلاد.