اكد الباحث في شؤون التغيرات المناخية الدكتور محمد خضر الجبوري، ان العراق خامس دولة في العالم تأثراً بالتغيرات المناخية، فيما اشار الى ان الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تؤكدان دائما على تبني الدول لسياسات بيئية مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال محمد الجبوري خلال مشاركته في برنامج (منظور آخر) الذي يبث على قناة (المسرى: إن “هناك اهتماما دوليا من قبل منظمة الامم المتحدة بقضية التغير المناخي، بسبب تاثيراته الكثيرة على العديد من النواحي في المجتمع من اقتصادية وزيادة الغازات وغيرها من الابعاد، بسبب النشاط البشري والتوسع السكاني غير المدروس”.
واضاف محمد الجبوري، ان “العراق خامس دولة في العالم الاكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا الى انه اذا لم يكن هناك خطط مستدامة في العالم لوصلت درجات الحرارة الى ستين درجة مؤية”.
وبين، ان “اللسان الملحي سيمتد إلى الاراضي الزراعية بالمناطق الجنوبية في البصرة، بسبب تأثر العراق بارتفاع سطح البحر، وبالتالي تاثير ذلك على الثروة الحيوانية والهجرة وزيادة الملوحة في التربة وحدوث ازمة اقتصادية”.
واوضح الباحث محمد الجبوري، ان “الدراسات والتقارير العلمية تؤكد ان الرجل هو اكثر بصمة كربونية من المرأة، كما ان المرأة تتعرض لآثار التغير المناخي بمستويات أعلى من الرجل، خاصة المرأة الريفية بحكم عملها”.
وقال: ان “الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تؤكدان دائما على المشاريع الخاصة بالتكيف وكيفية دعم الدول النامية ومن بينها العراق على تبني مشاريع وسياسات بيئية مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية”.
واوضح، انه “لا بد من وضع خطط خاصة لمسألة الاقتصاد الأخضر (الاقتصاد الدائري) بتوفير الايدي العاملة المستدامة وفرص عمل مستدامة”.
واكد محمد الجبوري، ان “قطاع المياه في العراق هو القطاع الاول المتاثر تأثيراً مباشراً بالتغيرات المناخية، بسبب فقدان كميات المياه الداخلة، مضيفا ان هناك بعض الشركات في محافظة كركوك بدأت في استخدام الري بالتنقيط ونجحت في ذلك”.
واشار الباحث في شؤون التغيرات المناخية الدكتور محمد خضر الجبوري الى ان “تطبيق القوانين البيئية في العراق يساهم في مراقبة الأنشطة الصناعية الملوثة، خاصة الملوثة للتربة وللهواء والمياه