اعداد _ ريبر ابراهيم
شهد العراق خلال العام 2024 أحداثا أمنية بارزة أهمها إصرار الحكومة العراقية على إنهاء مهام التحالف الدولي وعقد مفاوضات مع واشنطن تمهيدا للانسحاب الأميركي من العراق فيما شهدت بداية العام تعرض مقرات عدة فصائل عراقية لقصف أميركي ردا على استهداف قواعد أميركية في المنطقة.
حوارات إنهاء الوجود الأميركي في العراق
وبعد أشهر من المحادثات بين بغداد وواشنطن توصل الجانبان العراقي والأميركي إلى اتفاق يقضي باستكمال انسحاب القوات الأميركية من العراق خلال العامين المقبلين وذلك نتيجة الضغوط السياسية على حكومة السوداني المطالبة بضرورة العمل على انسحاب كامل لكل القوات الأميركية لا سيما بعد تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة جراء حرب غزة المتواصلة منذ السابع من شهر أكتوبر من العام 2023.
ضربات أميركية على مقار فصائل عراقية
بالعودة إلى أبرز الأحداث الأمنية مطلع العام في العراق فقد استهدفت طائرة مسيرة أمريكية سيارة قرب مقر حركة النجباء قرب وزارة الداخلية وسط بغداد، يوم 4 كانون الثاني 2024 ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري للحركة، مشتاق طالب علي السعيدي الملقب بـ”أبو تقوى” ومرافقه واصابة سبعة اشخاص بجروح، وفي يوم 24 كانون الثاني قصفت الطائرات الامريكية ثلاثة مقرات تابعة لكتائب حزب الله في محافظتي بابل والأنبار، موقعة قتيلين وستة جرحى.
في الثاني من شهر شباط من العام 2024 شنت طائرات حربية أميركية غارات استهدفت خلالها عددا من المواقع في العراق ردا على استهدافات لفصائل مسلحة تحت اسم المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة للقوات الأميركية في الأردن كما شنت تلك الجماعات أكثر من 170 هجوماً على قواعد أمريكية في العراق والأردن وسوريا منذ اندلاع الحرب في غزة وأدت هذه الهجمات إلى إصابة العشرات من الجنود الأميركيين .
جهود حكومية لإنهاء عسكرة المدن
وفي ملف أمني آخر ضمن جهود حكومة السوداني لإنهاء عسكرة المدن وسحب الحشود المسلحة من المدن والبلدات العراقية، وبينها نينوى أعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، عن إطلاق مبادرة لإنهاء المظاهر المسلحة في نينوى.
العراق يترقب تطورات الأوضاع في سوريا
ومع انتهاء العام 2024 وفي مسعى لمواكبة تطورات الأوضاع الأمنية والتغييرات السياسية في المنطقة وخاصة مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد شهدت العراق ترقبا حذرا لتفادي تداعيات الأحداث الأمنية في سوريا حيث قامت بغداد بتعزيز إجراءات مسك الحدود والدفع برفع الجاهزية إلى أقصى الدرجات وذلك بالتزامن مع زيارة مفاجئة غير معلنة قام بها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني إلى العراق حيث التقى بعض قادة الفصائل والذين أبلغوه بالتزامهم موقف العراق الحيادي من الأزمة الحالية، وأنهم لا يريدون التورط في فتح جبهات قتالية جديدة وترقب ما ستؤول إليه الأمور.
القوات الأمنية تواصل عملياتها الاستباقية ضد الإرهاب