أكد مدير عام الطب العدلي الدكتور زيد علي عباس، اليوم السبت، أن هدف الفريق الوطني لحماية شؤون المقابر الجماعية هو إعادة رفات المؤنفلين الكرد إلى ذويهم بأسرع وقت .
وقال الدكتور عباس في حديث خاص للمسرى إنه ” تم اكتشاف مقبرة بادية السماوة التي تضم رفات أطفال ونساء مؤنفلين كرد من خلال معلومات وردت للفريق الوطني المكون من دائرتي حماية شؤون المقابر الجماعية والطب العدلي بالتعاون مع السيدة الأولى والمنظمة الدولية لشؤون المفقودين”/ مبينا أن ” الجهات تلك كلها مجتمعة تعمل على البحث عن المقابر الجماعية الجديدة، وبالتالي بعد التأكد من المعلومات الواردة بخصوص هذه المقبرة، توجه فريق لكشفها، حيث تم اكتشاف المقبرة في منطقة نائية جدا في الصحراء ببادية السماوة، منطقة تبعد حوالي 60 – 70 كيلومتر عن أقرب شارع عام “.
وأضاف انه “بعد بدء المرحلة الأولى من الفتح تم إكتشاف رفات 110 أشخاص من النساء والأطفال( أطفال بمختلف المراحل العمرية)، وكلهم من المواطنين الكرد”، مشيرا إلى أنه “تمت ملاحظة أن بعض الحالات عليها إطلاقات نارية والبعض الآخر ليس عليها إطلاقات نارية، ما يدل أنه تم جمعهم في حفرة واحدة، وقاموا بإطلاق النيران عليهم بطريقة عشوائية، بدليل العثور على مقذوفات نارية بالقرب من المقبرة، وبالتالي دفن بعضهم أحياء “.
وأكد مدير عام الطب العدلي الدكتور زيد علي عباس” هدفنا هو إعادة هذه الرفات إلى أصحابها ليدفنوا بشكل لائق في مناطقهم الأصلية بأسرع وقت ممكن بعد إجراء فحوصات الحمض النووي لها الـ ( DNA) لأننا سابقا وبحملة وطنية قمنا بجمع قاعدة بيانات وطنية من خلال أخذ عيينات دم من المواطنين في السليمانية لمطابقتها لاحقا مع ما يتم اكتشافه من مقابر جماعية جديدة “”، منوها إلى أن ” هذه المقبرة الجماعية جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية، ودليل على وحشية وإجرام النظام السابق، ورد للذين يكذبون وينفون جرائم النظام البائد ومدى تعمقه بالإبادة وقتل الأرواح البريئة، حيث أنها تعود إلى حقبة زمنية معينة في البلد “.