طارق جوهر: جلسة برلمان كردستان لن تستكمل دون توافق سياسي

أكد المستشار الاعلامي لبرلمان كردستان الدكتور طارق جوهر ضرورة تشكيل حكومة اقليم كردستان في أسرع وقت، مشددا على أن التطورات الاقليم تفرض على الحزبين الكبيرين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق لأنه لا بديل امامهما.

طارق جوهر: هناك فقدان ثقة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي

وقال جوهر خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن المشهد السياسي في إقليم كردستان كما تعلمون هناك انتظار لتوافق سياسي بين الكتل الكردستانية في البرلمان خاصة بين القوتين الكبيرتين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، مشددا على أنه بدون وجود توافق بين هاتين القوتين لن يتم استكمال الجلسة الاولى لبرلمان كردستان المنتخب.

وأضاف جوهر تسمية رئيس الاقليم ورئيس الحكومة الجديدة متوقف على استكمال الجلسة الاولى للبرلمان، لافتا إلى أن استمرار مشكلة عدم استكمال الجلسة الاولى سيؤثر على تشكيل الحكومة ودور المؤسسات وأداء الحكومة التي باتت حكومة تصريف أعمال، كما ان ذلك يؤثر على رئاسة الاقليم، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك اجتماع في الايام المقبلة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بشأن تشكيل الحكومة.

طارق جوهر: المواطن يحتاج إلى الخطابات الهادئة لحل المشكلات

وشدد جوهر على أن هناك حالة فقدان للثقة بين الحزبين الكبيرين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، واصفا ذلك بإحدى المشكلات العويصة التي تعاني منها العلاقة بين الحزبين خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدا أن إعادة بناء الثقة بين الجانبين بحاجة إلى وقت ونوع من الحنكة السياسية كما كان يفعل الرئيس الراحل مام جلال الذي كانت لديه المفاتيح التي تفك الشفرات المعقدة بعد كل عملية انتخابية.

وأشار جوهر إلى أن الرئيس مام جلال في التسعينات بادرة بزيارة رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني لحل المشكلات بين الحزبين حينها، مضيفا بأنه ربما نحتاج إلى مبادرة كهذه مجددا سواء من الاتحاد الوطني او الحزب الديمقراطي، مؤكدا ان هكذا مبادرة سيكون لها رد فعل لدى الشارع الكردي وجمهور الحزبين، وسيكون مرحب بذلك داخليا واقليميا ودوليا.

ولفت طارق جوهر إلى أن نتائج الانتخابات أفضت إلى خارطة جديدة ولا يمكن لأي طرف سياسي تشكيل الحكومة بمفرده، مشيرا إلى أن المشكلة في ان لدى الحزبين الكبيرين خلافات وفقدان للثقة، كما أنهما لا يمتلكون الوئام والصداقة مع الاحزاب والقوى الأخرى الفائزة في الانتخابات لتأسيس جبهة مقابلة للآخر، مشددا على أن جميع القوى السياسية في اقليم كردستان تنتظر اتفاق الحزبين الكبيرين، مؤكدا انه في حال توصل الحزبان إلى التوافق على إدارة الاقليم في السنوات المقبلة، فإنهما لن يحتاجا إلى أي طرف آخر لتشكيل الحكومة فهما قادران على جمع النسبة المطلوبة لتشكيل الحكومة.

طارق جوهر: نحتاج إلى مبادرة مثل مبادرة الرئيس مام جلال لحل الخلافات بين الحزبين

وأشار جوهر إلى أن الخلافات بين الحزبين الكبيرين تتعلق بإدارة الاقليم وسوء الخدمات وعدم صرف رواتب الموظفين، لافتا إلى أن هذه الخلافات جوهرية بين الجانبين وتعمقت أكثر بسبب نقمة الشارع الكردي في السنوات الاخيرة، مبينا أن هناك تدخلات اقليمية واستقطاب اقليمي في السابق بسبب وضع العراق واقليم كردستان، فضلا عن الأوضاع والمستجدات في المنطقة.

وتابع جوهر ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي شكلا خلال آخر اجتماع لهما لجنة فرعية تعد ورقة عمل لكيفية ادارة الاقليم، معربا عن اعتقاده بأن التطورات التي شهدتها المنطقة وخاصة في سوريا سيدفع الحزبين الى الاتفاق لأنه لا بديل أمامهما، مشيرا إلى ان الايام المقبلة ستشهد اجتماعا بين الحزبين ونتأمل الخير في هذا الاجتماع.