تمر غدا الاربعاء ٩-٢-٢٠٢٢ الذكرى السنوية الـ ١٨ للمرافعة التاريخية للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، حيث أثبت في التاسع من شباط 2004، كوردستانية مدينة كركوك في إجتماع لأعضاء مجلس الحكم في العراق، ومن خلال عرض العديد من الوثائق والمصادر التاريخية التي قدمها لمجلس الحكم والرأي العام العالمي.
وألقى الرئيس الراحل جلال طالباني في يوم 9/2/2004، كلمة مهمة وتاريخية في إجتماع لأعضاء مجلس الحكم العراقي، دافع من خلالها عن حقوق شعب كوردستان، معلناً، ضرورة إعتراف مجلس الحكم الإنتقالي بالفيدرالية لكوردستان العراق، والعمل على تطبيع الأوضاع في لواء كركوك السابق.
وقرأ الرئيس طالباني في الإجتماع، فقرة من قرارات لجنة عصبة الأمم، والتي تشير الى أن ”حدود العراق لا تتجاوز حدود جبل حمرين أبداً، والمناطق التي تقع في جبل حمرين هي مناطق كوردستانية”، مستنداً بذلك على الخارطة التاريخية الكبيرة للدولة العثمانية حيث وضعها على طاولة الإجتماع، وصرح علناً بأن مدينة كركوك هي مدينة كوردستانية. وبذلك يكون الرئيس مام جلال قد أثبت من خلال لغة الورد والوثائق ”كوردستانية مدينة كركوك” لأعضاء مجلس الحكم العراقي والأصدقاء والأعداء في آن واحد. كما وأشار الرئيس مام جلال في مرافعته التاريخية، إلى أنه من حقوق الشعب الكوردي المشروعة ، أن يتم الإعتراف باللغة الكوردية كلغة رسمية في البلاد الى جانب اللغة العربية، والعمل على إنهاء سياسات التعريب والصهر القومي، وإعادة الكورد والتركمان الى الأماكن الحقيقة لهم.
وشدد الرئيس طالباني على ضرورة تثبيت حقوق شعب كوردستان في قانون ادارة الدولة الذي يناقشه المجلس حاليا مبتدئا بعرض الحقائق عن وجود شعب باسم شعب كوردستان منقسم على اربع دول وهي تركيا والعراق وايران وسوريا وقال انه تم الحاق الشعب الكوردستاني بالدولة العراقية عام 1925 بقرار من عصبة الامم ونقل عن لسان ادمونز ممثل بريطانيا في لجنة عصبة الامم للنظر في مصير مستقبل ولاية الموصل الشمالية آنذاك قوله ” تم الحاق كوردستان الجنوبية بالعراق بعدة شروط منها: ان يكون الاداريون في هذه المنطقة الكوردستانية من الكورد وان يكون اللغة الكوردية لغة رسمية وابقاء وضع كوردستان على ما هو عليه واضاف بان ادمونز عمل على محو الصبغة الكوردية من لواء كركوك ووصف ذلك بانه انتهاك صارخ للتعهدات التي قطعت لعصبة الامم من قبل العراق وبريطانيا.
واضاف ان التعهدات التي اعطيت للشعب الكوردي لم تنفذ وانما تم انتهاكها من قبل الحكومة العراقية وبريطانيا ووصل الامر الى التطهير العرقي وترحيل الكورد والتركمان من لواء كركوك وتوطين العرب مكانهم في زمن صدام حسين واكد على حقوق التركمان والكورد ” في عودة المرحلين منهم الى ديار آبائهم واجدادهم في المناطق التي تم ترحيلهم منها ” كما نقل عنه موقع الاتحاد على الانترنيت الاربعاء.
ومن جانب اخر من حديثه قرأ طالباني جانبا من اعلان لجنة عصبة الامم حول حدود العراق والتي يقول لم تتخط ابداً حدود العراق جبل حمرين وتبدأ حدود كوردستان من جبل حمرين على الرغم من وجدود بعض التركمان في مدنها، ومن ثم اشار مام جلال الى كتاب مشكلة الموصل والذي جاء فيه كوردستان ليس جزءاً من العراق او من الاناضول، واشار ايضاً الى كتاب قاموس الاعلام وقرأ الفقرة التي تقول: بان ثلاثة ارباع كركوك من الكورد، ووضع خارطة تاريخية كبيرة للسلطات العثمانية على طاولة مجلس الحكم والتي تم تحديد موقع كركوك ضمن حدود كوردستان في هذه الخارطة، وقال طالباني نحن لا نطالب حالياً بضم كركوك الى كوردستان العراق بل نطالب باعادة المرحلين من الكورد والتركمان الى اماكنهم الاصلية في كركوك وعودة العرب الذين استوطنهم النطام البائد في كركوك الى اماكنهم في وسط وجنوب العراق وبعدها يتم اجراء استفتاء بين اهالي كركوك من الكورد والتركمان والعرب الاصلاء على اساس احصاء دقيق يجرى لتحديد مستقبل ومصير كركوك. وطالب بالاعتراف رسمياً باللغة الكوردية الى جانب اللغة العربية في العراق واعتبر ذلك حقاً شرعياً للكورد.