تواكب التقارير الدولية يوما بعد آخر ، تراجع مناسيب المياه وانحسار المسطحات المائية في أهوار العراق، عزته الى التبعات في التغير المناخي وقلة الحصص المائية الناجمة عن بناء سدود ضخمة في البلدان المجاورة ، مشيرة الى أنها ادت الى نفوق اعداد كبيرة من الثروة الحيوانية التي تعد مصدر معيشة أهالي الاهوار ، فيما عبر نشطاء عن مخاوف من احتمالية نشوء نزاعات محلية حول موارد المياه وقد تتوسع الى نزاعات إقليمية.
وتناولت التقارير طالعها ( المسرى _ اليوم الأحد ) الوضع و”صفته “بالمتدهور الذي تعيشه مناطق الأهوار ،موضحة ، انه في الوقت الذي كان فيه المزارع، احساب عبد الحسن، 70 عاما، يستيقظ صباح كل يوم الرابعة فجرا ويستقل هو وابنه قاربهما وهو يمخر عبر مياه هور الجبايش لجني القصب المحيط بهم بوفرة من كل جانب، فانهما الان يضطران للتنقل لاكثر من ساعة علهما يحصلان على قصب مناسب للبيع.
وأكمل التقرير ، يلحظ الاب وابنه وجود واحة معشوشبة محاطة بمياه طينية ضحلة ومساحة أرضية متشققة من الجفاف ومناسيب المياه تنحسر أكثر كلما تقدموا وكان عليهم استخدام عود طويل لدفع قاربهما الى الامام لكي يتمكنوا من البدء بعملهما الشاق بقطع القصب وتجميعه على شكل رزم.
تقارير : ليست هناك احصائيات رسمية عن اعداد مواشي الجاموس التي نفقت في منطقة الاهوار بسبب الجفاف وشح المياه