يحيي الشعب العراقي وقواه السياسية وفعالياته المجتمعية ذكرى 6 كانون الثاني من كل عام / تأسيس الجيش العراقي، والذي تأسس مع تأسيس الدولة العراقية في عام 1921.
وتأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق، كما تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التي ترأسها الفريق جعفر العسكري والتي بدأت بتشكيل الفرق العسكرية بالاعتماد على المتطوعين، فشكل فوج الإمام موسى الكاظم.
واتخذت قيادة القوات المسلحة مقرها العام في بغداد، وكذلك شكلت الفرقة الأولى مشاة في الديوانية والفرقة الثانية مشاة في كركوك تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937.
وخاض الجيش العراقي أولى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية.
ووصل تعداد الجيش العراقي إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرداً، واحتل المرتبة الرابعة عالمياً في سنة 1990 من حيث العدد.
يشار الى ان مجموعة من الضباط الكورد والعرب عقدوا يوم 6 كانون الثاني من العام 1921 اجتماعا برئاسة الجنرال جعفر باشا العسكري وهو ضابط كوردي من مدينة كركوك، وبمحاولة ونضالهم تولدت فكرة تشكيل الجيش العراقي برئاسة 14 ضابطا منهم 8 ضباط كورد بأسماء (الجنرال جعفر مصطفى العسكري رئيس الهيئة التاسيسية، العقيد حميد احمد عضو الهيئة التاسيسية، الرائد سعيد محمد ممثل القائد، الرائد بكر صدقي العسكري ممثل الرئيس، الرائد توفيق وهبي بك آمر الكلية العسكرية، الرائد عبدالرزاق حلمي، النقيب حسن حسين العسكري، النقيب محمد امين زكي بك).
وتنقسم القوات المسلحة العراقية والتي هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية العراق، إلى خمسة أفرع رئيسية، القوة البرية، والقوة الجوية، والقوة البحرية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي.
فيما تتنوع موارد تسليح الجيش العراقي، وتُعد كل من أمريكا وروسيا والصين من أهم الدول الموردة للسلاح. كان العراق في السابق يصنع بعض المعدات العسكرية محلياً، إلا أنه توقف بعد التحرير قبل أن يُعاد افتتاح هيئة التصنيع سنة 2016.
وتخضع جميع أفرع القوات المسلحة العراقية لسلطة وزارة الدفاع ويرأسها وزير الدفاع، ماعدا جهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي فهي تابعة لمكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، ويقوم رئيس الجمهورية بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التشريفية والاحتفالية.
ويعد تاريخ العسكرية في العراق ضارب في القِدَم، حيث ظهر أول جيشٍ نظامي في المنطقة التي تشكل العراق المعاصر خلال القرن التاسع قبل الميلاد. وعلى مدى عدة قرون ظهرت في العراق عدة جيوش اختلفت باختلاف الحضارة التي نمت في كنفها، بدءاً من العصر الآشوري ومروراً بالعصر الأكدي والبابلي والإسلامي وحتى العصر الحديث.
في المملكة العراقية وحتى انقلاب 1963 كان الانضمام للجيش تطوعياً، أما بَعد انقلاب 1963 فأصبح التجنيد إجباريا، ثم أعيد نظام التطوع بعد تحرير العراق.