منذ تأسيسه عام 1975، وضع الاتحاد الوطني الكردستاني القضية الكردية في أجزاء كردستان الأخرى في صميم أولوياته، مُكرِّساً جهوده للدفاع عن حقوق الشعب الكردي في أجزاء كردستان كافة. على الرغم من التحديات والضغوط السياسية والعسكرية التي واجهها الاتحاد على مر العقود، ظل وفياً لمبادئه الوطنية، رافضاً استخدام القضية الكردية كورقة سياسية لتحقيق مكاسب آنية.
لقد تحمل الاتحاد وقادته صنوفاً من المحاربة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، إلا أن إيمانهم العميق بعدالة القضية الكردية كان حافزاً لمواصلة النضال. من خلال بناء جسور الحوار مع القوى الإقليمية والدولية، وفي الوقت ذاته الحفاظ على الهوية القومية الكردية، استطاع الاتحاد أن يجمع بين المرونة السياسية والثبات على المبادئ.
إن بقاء الاتحاد الوطني الكردستاني وفياً لمبادئه يُعد مبعث فخر واعتزاز ليس فقط لأعضائه، بل لكل من يشاركهم الحلم الكردي بتحقيق الحرية والعدالة. هذه الثباتية في المواقف تُظهر رؤية الاتحاد العميقة في السعي نحو حل عادل للقضية الكردية، بما يضمن حقوق الشعب الكردي دون التفريط بالثوابت القومية.
في زمنٍ تعصف فيه المصالح السياسية المتغيرة، يبرز الاتحاد الوطني الكردستاني كنموذجٍ يُحتذى به في التمسك بالمبادئ، مُثبتاً أن النضال من أجل الحرية والكرامة ليس مجرد شعار، بل التزامٌ يُترجم إلى أفعال ملموسة.