افرج يوم الاربعاء الماضي عن مواطن من مدينة سيد صادق التابعة للسليمانية، كان قد حبس قبل ٢١ عاما من الان في اربيل، بتهمة قتل رجل ايراني وابنه، فيما يفصح اخو المفرج عنه ان الاخير تمت تبرئته وهو بين اهله الان.
ويدعى الرجل المفرج عنه بعد ٢١ (جلال احمد)، فيما يقول اخوه صادق احمد ان الاول افرج عنه الاربعاء المصادف 16-2-2022 من احد سجون اربيل.
وحبس جلال بتهمة قتل ابن وابيه الايرانيي الجنسية، سجل ذويهما شكوى ضده واثنين من سكنة مدينة سيد صادق التابعة للسليمانية ليعتقل الثلاثة ويحكم عليهم فيما بعد.
ونقل في عام ٢٠٠٨ من سجن في اربيل الى اخر بالسليمانية، لكنه لاجل الافراج عنه نقل الى اربيل الثلاثاء والاربعاء ليصدر قرار الافراج عنه فيما بعد.
وقال صادق احمد اخو المدعو جلال ان الاخير واثنين من سكان منطقة واحدة اعتقلوا في عام ٢٠٠١ بتهمة قتل الرجل الايراني وابنه، مبينا ان اخاه حبس في اربيل والاخرين في ايران، وصدر بحق احدهما قرار بالحبس لمدة ١١ عاما و١٢ عاما بحق الثاني.
وبحسب ما افاد به اخو جلال فان زوجة الاخير توفيت بجلطة قلبية اثر صدور قرار الاعدام بحق زوجها المحبوس.
وتحدث اخو جلال ان اخيه افرج عنه واعادوه الى سيدصادق، وكان يقول بين الحين والاخر في طريق العودة متسائلا “اليس الافراج عني حلما؟”، موضحا ان اخاه قد كرر الجملة ولم يكن مصدقا انه نال الحرية بعد ٢١ عاما”.
وفيما يخص صحة اخيه يقول صادق احمد اخو جلال المفرج عنه ان “اخي عذب كثيرا بداية اعتقاله، وانه يعاني الان من مشاكل في السمع، وهذا غدر كبير لحق باخي ولا شيئ يعوض ما تعرض له”.
ويعود الفضل في الافراح عن جلال احمد الى شخص من مدينة سيد صادق ويدعى “شيخ رابَر ميري سووري” وبحسب ذوو جلال فان الاول اقنع الحكومة الايرانية وذوي القتيلين ببرائة جلال وان الاخير كان في مجلس عزاء احد اقرباءه وقت مقتل الرجل الايراني وابنه.
ويضيف ان “جلال افرج عنه عبر الصلح العشائري وبموافقة ذوي القتيلين”.
واحتضن عدد كبير من اقرباء ومحبي جلال، الاخير لحظة الافراج عنه وعودته اليهم، ويقول جلال : اصعب ما مررت به هو سماع نبأ وفاة زوجتي. كما ان ابويه ماتا حين كنت في السجن وهو امر محزن بالنسبة الي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سجود جلال سجدة الشكر، لحظة الافراج عنه ويقول : لابد ان اسأل العالم باسره لماذا برِّئتُ بعد ٢١ ؟
وكان المفرج عنه يملك من العمر ٤٦ عاما حين صدر الحكم بحبسه هذه المدة الطويلة والان هو ٦٧ عاما. واخبر احد رفاق جلال وسائل الاعلام انهما كانا في صفوف البيشمركه معا، وكنا واثقين من برائته.