أكدت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد أهمية بذل المزيد من الجهود لحماية المواقع الأثرية والتراثية وإعادة ترميمها وبما يتناسب مع طبيعتها ومكانتها التاريخية.
جاء ذلك خلال استقبالها في قصر السلام، اليوم الثلاثاء، 28 كانون الثاني 2025، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة (يونامي) الدكتور محمد الحسّان.
وحثت السيدة شاناز إبراهيم أحمد، خلال اللقاء، الوكالات التابعة للأمم المتحدة على العمل مع الجهات المعنية لدعم المبادرات التي تعمل على حماية المواقع التراثية، وتأسيس صندوق لدعم عمل المنظمات المعنية بالتراث لتعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات والظروف البيئية التي تواجه الأماكن الآثارية وبما يحفظ إرث العراق وهويته وتاريخه.
ووجهت السيدة شاناز إبراهيم أحمد الدعوة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق لزيارة محافظة السليمانية والاطلاع على المواقع التراثية والمعالم الأثرية فيها، بدوره أعرب الحسّان عن امتنانه للدعوة الكريمة وتلبيتها في أقرب وقت ممكن، مؤكدا اهتمامه بالاطلاع على المزيد من الكنوز الثقافية لمدن العراق.
وأشارت السيدة الأولى إلى أهمية الاستفادة من خبرات البعثة الأممية في المجالات الإنسانية، خاصة في عمليات فتح المقابر الجماعية، والتعامل مع رفات الضحايا بما يليق بكرامتهم، وضمان توثيق هذه الجرائم لتحقيق العدالة الإنسانية.
كما ناقش اللقاء أيضا دعم ورعاية الطفولة في العراق، حيث أوضحت السيدة شاناز إبراهيم أحمد أهمية دور الأمم المتحدة في تطوير مواهب الطفولة، وتنميتها، وتواصل الجهود المشتركة لتحسين حياتهم وتوفير بيئة آمنة ومستقرة، مؤكدة أنها الأساس لبناء مستقبل قوي ومستدام لهم، داعيةً إلى إطلاق برامج ومبادرات تستهدف الفئات الأكثر احتياجا، والتركيز على التعليم والصحة النفسية والجسدية للأطفال، خاصة في المناطق التي تضررت بالعمليات الإرهابية.
من جانبه، أعرب ممثل الأمم المتحدة عن رغبته في العمل مع الجهات المعنية للمحافظة على الأماكن التراثية والآثارية وتقديم الخبرات في مجال التنقيب والكشف، فضلا عن التعاون في الملفات الإنسانية، واستكمال المشاريع والبرامج التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، وتضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.