المسرى .. خاص
مضت خمسة أيام على إضراب المعلمين والموظفين عن الطعام أمام مكتب الأمم المتحدة في السليمانية، للمطالبة بالتوطين وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة من الرواتب وإعادة العمل بنظام الترقية ( الترفيعات)، بعد تجربة كل الطرق والسبل المدنية في السنوات الإحدى عشرة الماضية من مظاهرات واعتصامات وإضراب عن الدوام، ولكن لحد الآن ليست هناك آذان صاغية لا من حكومة الإقليم ولا من الحكومة الاتحادية.
ويوم بعد يوم تتدهور الأوضاع الصحية للمضربين في ظل برد الشتاء وعدم تناول الطعام، مع هذا يتزايد إصرارهم بالاستمرار وسط تأييد المواطنين ومختلف شرائح الموظفين والمعلمين في محافظات الإقليم كافة .
تأكيد على الاستمرار
نجم الدين محمد أحد المعتصمين في الخيمة التي نصب أمام مكتب الأمم المتحدة في السليمانية أكد للمسرى ” مستمرين في اعتصامنا وإضرابنا عن الطعام لحين تنفيذ مطالبنا، سنستمر حتى الموت، فحينذاك سنموت ونحن مرفوعي الرأس والإرادة ولن نرضخ لحين تحقيق مطالبنا التي هي حقوقنا “، داعيا الحكومة الاتحادية بممارسة دورها بالالتفات للمعتصمين في هذه الخيمة وتنفيذ مطالبهم التي التي أقرتها المحكمة الاتحادية وهي التوطين في المصارف الاتحادية وصرف رواتبهم أسوة بموظفي باقي المحافظات العراقية “.
دعوة للجهات المعنية
ومن جانبها طالبت باكيزة حمه أمين إحدى المعتصمات والمضربات عن الطعام من خلال المسرى الحكومتين الاتحادية والإقليم بالإسراع في توطين رواتب موظفي الإقليم في المصارف والبنوك الاتحادية”، مؤكدة ” لا نقبل بغير التوطين كونه حق قانوني ودستوري وأكدت عليه المحكمة الاتحادية والزمت الحكومتين بتنفيذها “، داعية الجهات المعنية في بغداد بزيارتهم في الخيمة والاستماع لمطالبهم ، ومتسائلة هل نحن الموظفون الكرد عراقيون أم لا ؟ إذا كنا عراقيين فلماذا هذا حالنا ؟ ولماذا التفريق بيننا وبين باقي الموظفين في المحافظات العراقية الأخرى ؟ .
معاناة موظفي الإقليم
وبدوره قال وريا سعيد أحد المعتصمين في الخيمة إننا ” نرفع مطالبنا إلى الحكومة الاتحادية للالتفات إلى معاناة موظفي ومعلمي إقليم كردستان المستمر منذ اكثر من 10 سنوات”، مبينا أن ” مطالب المعتصمين والمضربين في هذه الخيمة ليست صعبة التحقيق أو غير قانونية، وإنما هي توفير أبسط حقوق الموظفين والمعلمين المدنية المتمثلة بتوطين الرواتب وصرفها كل 30 يوما وإعادة الترفيعات داعيا الحكومة الاتحادية إلى زيارتهم والاستماع إليهم عن قرب وبيان الحقائق ومصير رواتبهم المتاخرة .
مشكلة قديمة
ولا يخفى على أحد أن الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بتوطين رواتب الموظفين في المصارف الاتحادية وإعادة العمل بنظام الترفيعات ( الترقية) وصرف الرواتب كل 30 يوم ليس بشيء جديد على محافظة السليمانية، كون هذه الإعتصامات مستمرة منذ اكثر من 10 سنوات، أكثر من عقد من الزمن وأبسط حقوق موظفي إقليم كردستان مهضومة، وأصبحوا رهائن بين الحكومتين الاتحادية والإقليم، والموظف هو من يدفع الثمن .