أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني مهند عقراوي قدرة رئيس الاتحاد الوطني بافل جلال طالباني على لعب دور مهم في رسم العلاقة مع الحكومة الاتحادية مسقبلا، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة في اقليم كردستان تحقق المصلحة العامة لشعبه.
وقال عقراوي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن المعادلة السياسية في اقليم كردستان تغيرت بعد إجراء انتخابات البرلمان، وجاءت وجوه جديدة للمشهد السياسي، لكن رغم ذلك بقي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني هما القوى الأكبر في البرلمان، لافتا إلى أن أغلبية الأحزاب الأخرى قررت ان تكون معارضة، وهو ما يعني أنه لم يبقى سوى الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف عقراوي أن الحوارات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي مستمرة وهناك لقاءات مستمرة بين الوفود الفنية للجانبين، مشددا على أن الاتحاد الوطني يريد من الديمقراطي معرفة رؤيته حول المشاركة في الحكم، ورؤيته للبرنامج الحكومي الذي يؤكد عليه الاتحاد الوطني، فضلا عن إدارة الحكومة والمسؤوليات التي تقع على عاتق المشاركين فيها، موضحا ان هذه الخطوط يجب حسمها قبل توصل الجانبين لأي اتفاق بشأن تشكيل الحكومة، مشددا على أن الاتحاد الوطني لن يقبل رؤية الحزب الديمقراطي بشأن المشاركة في الحكومة لأن المعادلة السياسية تغيرت اليوم.
مهند عقراوي: من خلال الدستور يمكن تحقيق الكثير لشعب كردستان
واشار عقراوي إلى أن التوازن السياسي في الاقليم اختل خلال السنوات الماضية، لكن اليوم وبعد انتخابات البرلمان بدأ الاتحاد الوطني يخطو خطوات نحو إعادة التوازن، مشددا على أن وجود الاتحاد الوطني القوي في البرلمان وكذلك في الحكومة المقبلة سيكون له تأثير إيجابي جدا على الاقليم وإدارته وحتى على العلاقة مع الحكومة الاتحادية لأن الاتحاد الوطني أكثر مقبولية ويمتلك خطابا معتدلا وعلاقات وطيدة مع القوى السياسية في بغداد، مؤكدا انه من خلال هذه العلاقات يمكن التوصل إلى تفاهمات مع بغداد في الكثير من الملفات العالقة بين الجانبين.
ودعا عقراوي، الحزب الديمقراطي الى تقديم التنازلات من أجل المصلحة العامة خلال حوارات تشكيل الحكومة، مشددا على أن الاتحاد الوطني ورئيس الاتحاد الوطني الرئيس بافل جلال طالباني مصرون على عدم العودة إلى الشكل السابق للادارة والحكم، مضيفا أنه يجب على الحزب الديمقراطي تقبل نتائج الانتخابات وأن تشكيل الحكومة لا يعني توزيع الوزارات بل المشاركة الحقيقية في الحكم.
مهند عقراوي: الاتحاد الوطني لن يشارك في الحكومة دون ضمانات
ورفض عقراوي مقارنة حوارات تشكيل الحكومة الجديدة بحوارات تشكيل الكابينة السابقة، مشددا على أن المعادلة تختلف هذه المرة، والحزب الديمقراطي لا خيار أمامه سوى تشكيل الحكومة مع الاتحاد الوطني، مؤكدا على أن الاتحاد الوطني لن يشارك في الحكومة دون ضمانات وان يكون البرنامج الحكومي يتضمن حلولا للمشكلات وتحقيق المصلحة العامة لشعب اقليم كردستان، وتخليص الاقليم من الازمات المتكررة التي يمر بها.
وشدد عقراوي على أن عدم تشكيل حكومة جديدة ليس من مصلحة اقليم كردستان، وبقاء حكومة تصريف الاعمال لا يخدم الاقليم، لافتا إلى أنه حتى الذهاب الى انتخابات مبكرة أيضا لا يخدم الاقليم، مؤكدا ان المصلحة العامة تفرض إستمرار حوارات تشكيل الحكومة لكن ليس لأجل إطالة الوقت إنما من أجل التوصل إلى رؤية وبرنامج صحيح للشراكة وإدارة الاقليم يختلف عما كان عليه في السابق.
واشار عقراوي إلى أن اقليم كردستان جزء من الدولة الاتحادية في العراق وهذه الدولة يحكمها الدستور، مشددا على أن الاتحاد الوطني يتحكم الى الدستور لاستحصال حقوق المواطنين في الاقليم، مؤكدا ضرورة الدخول من بوابة الدستور لحل الخلافات مع الحكومة الاتحادية، لافتا إلى أن الحوار مع بغداد خارج الاطر الدستورية لا يخدم الاقليم وشعبه، مبينا أن رؤية الاتحاد الوطني للعلاقة مع بغداد هي في أن تكون ضمن الدستور العراقي، مشددا على أنه بذلك يمكن تحقيق الكثير لشعبنا في اقليم كردستان.
مهند عقراوي: هناك عدم رضا عراقي واقليمي ودولي على وضع الاقليم
وشدد عقراوي على أن شخصية رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بافل طالباني ومايمتلكه من علاقات وطيدة مع القوى السياسية العراقية، وعلاقاته الاستراتيجية مع دول اقليمية والعلاقات الطيبة التي يمتع بها مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تجعله قادرا على لعب دور مهم رسم علاقة اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية، وقد لعب في السابق دورا مهما في حل المشكلات مع بغداد لأكثر من مرة.