جولة يومية في الصحف المحلية والعربية والعالمية, نتابع معكم فيها اهم المقالات والتقارير في الشان العراقي, ونتوقف عند ابرز ما تنشره الوكالات والمواقع العالمية في ذات الشان, لهذا اليوم الاحد 2-2-2025.
القدس العربي
اما في القدس العربي فنقرأ عن تأثر العراق بما يجري في المنطقة، الصحيفة ترى أنه من الضروري أن تتأقلم النخبة السياسية الحاكمة مع التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة والرجوع للعقلانية في حكم البلاد، من خلال المشاركة مع القوى الوطنية في بناء العراق المدني العابر للطوائف والقوميات، للوصول إلى إفشال مخطط إعادة رسم الخريطة السياسية والاجتماعية للعراق وجيرانه، وعدم القبول بالأمر الواقع الذي يفرضه الآخرون والتعامل بذكاء مع الإدارة الأمريكية الجديدة حفاظاً على العراق ووحدة أهله وترابه.
المرصد
الى مجلة المرصد ومقال رأي لمحمد شيخ عثمان، يعتقد الكاتب ان خطاب الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان يتسم بالتركيز على هوية الحكومة القادمة، فالاتحاد الوطني يؤكدعلى ترسيخ نمط حكومة خدمية فاعلة وفق الحكم الرشيد بينما البارتي يتحدث عن حكومة قوية مع اضافة ملحقات لاتخرج عن سياق الوصف الاول دون الحديث عن هوية القوة. الحكومة القوية بحق هي تلك التي توازن بين قوة القانون وعدالة التطبيق، بين مركزية القرار ولامركزية المشاركة، وبين حزم السلطة واحترام حقوق الإنسان. السؤال المحوري هنا هو: أي نموذج للحكومة القوية يمكن أن يحقق الاستقرار والتنمية المستدامة والاقليم القوي؟ الإجابة تكمن في فهم الفرق الجوهري بين القوة كأداة للسيطرة والتسلط والقوة كوسيلة لبناء الدولة.
كوردستان نوى
حول الأزمة الاقتصادية في الاقليم، التي نشأت نتيجة القرار الاقتصادي المستقل وتصدير النفط مباشرة بعد عام 2014، صحيفة كردستان نوى، اوردت مقالا لبهجت احمد، اعتبر الكاتب، ان ذلك أدى إلى تدمير البنى التحتية الاقتصادية للمنطقة بشكل شامل، وأفرغ خزينة الحكومة. يرى الكاتب، انه يجب على الحكومة الحالية أن تتخلى عن العناد السياسي وتحاول فتح فروع للبنوك الاتحادية في مدن الإقليم، مثل الفرع المقرر افتتاحه في آذار المقبل في السليمانية، لأن هذه البنوك لديها 45 نوعاً من التسهيلات المصرفية وإعادة النقد إلى الأسواق، وإلا فإن العناد سيخلق كارثة في احتكار قضية النفط، وستكون الآثار أسوأ إلى حد الإفلاس العام.
الدستور
تبقى الخلافات بين أقليم كردستان والحكومة الاتحادية مستمرة، من وجهة نظر محمد الساعدي الذي عاد مجددا لتسليط الضوء على هذه القضية، يقول: ما لم يكن هناك أرادة للحل بين الطرفين وأن يكون هناك حل جذري لكل المشاكل العالقة بين الطرفين على أساس الدستور العراقي والقانون الذي يحفظ الحقوق لأبناء الشعب العراقي.وعكسه لا يمكن تحقيق التوازن والاستقرار في العلاقة بين الطرفين كما انه سينعكس بالتالي على بقية الملفات ويصبح مادة دسمة للتراشق السياسي والاعلامي سواءً في المؤسسات الحكومية او الاعلامية ويديم حالة الصراع بين الاقليم والمركز، وهذا بحد ذاته تهديد للأمن والاستقرار السياسي للبلاد.
العالم الجديد
و حول أزمة الكهرباء في العراق التي تمتد جذورها لسنوات سابقة، نقرأ تقريرا للعالم الجديد، تناول أبرام الحكومة عقودًا مع شركتي جنرال إلكتريك وسيمنز لتطوير قطاع الكهرباء، لكن غياب الغاز المحلي لتشغيل المحطات أدى إلى اعتماد البلاد على الغاز المستورد. الصحيفة اشارت الى ضرورة استثمار العراق الغاز المصاحب بشكل كامل، بالتالي سيغطي احتياجاته ويوفر 5 مليارات دولار سنويًا. وبحسب تقديرات دولية، فان حرق الغاز يكلف العراق 2.5 مليار دولار سنويا، او ما يعادل 1.55 مليار متر مكعب من الغاز يوميا.
ميدل ايست اونلاين
يواجه العراق بالفعل تحديات أمنية ومالية كبيرة ومع ذلك يبقى الوضع المالي في دائرة الاهتمام والشكوك رغم التطمينات. ميدل ايست اونلاين، تناولت تأكيد الخبراء، من أن وضع الاقتصاد العراقي لا يزال هشا وهو معرض بقوة لصدمات محتملة أمام المتغيرات الخارجية إضافة إلى أن الوضع يحتاج إلى رؤية واضحة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاكتفاء بالإيرادات النفطية مصدرا وحيدا للدخل. فغياب استراتيجية واضحة لتنويع مصادر الدخل واستشراء الفساد والرهان على إيرادات النفط مصدرا للدخل يجعل وضع الاقتصاد العراقي هشا رغم التطمينات الحكومية.
طريق الشعب
محطات توليد الكهرباء ستظل تحتاج الغاز المستورد لمدة سنتين الى ثلاث سنوات، في ظل عدم كفاية الإنتاج الوطني من الغاز. يبدو أن الحديث عن معالجة أزمة الكهرباء أصبح من الماضي. طريق الشعب خصصت احدى مقالاتها للحديث عن هذه الازمة المعقدة نعم ازمة الطاقة في بلادنا الغنية، قالت: باتت تصريحات مسؤولي الوزارة تعكس اعترافًا بالعجز، حتى عن تقديم وعود بتحسين تجهيز الطاقة في البلاد.وليس الفشل المتجذر في قطاع الكهرباء سوى انعكاس لحالة الفوضى والفساد وسوء الإدارة، ولو كان هناك من يشعر بالمسؤولية، لجرت مساءلة حقيقية عن أكثر من 100 مليار دولار صُرفت على هذا القطاع، فيما تبقى المشكلة تراوح في مكانها.
العربي الجديد
العربي الجديد، تطرقت في خير لها الى احصائية لموقع نومبيو المختص بالإحصائيات التي تعنى بالمستوى المعيشي لدول العالم، اظهرت أن العاصمة العراقية بغداد تحتل المركز الأخير (309) في مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025.فحصة الفرد العراقي من الرعاية الصحية سنوياً تبلغ حوالي 200 دولار فقط، وهو مبلغ غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين، في حين أن تطبيق نظام الضمان الصحي يتطلب مبالغ كبيرة وشراكة مع القطاع الخاص، لتحقيق تغطية شاملة. ان تراجع قطاع الرعاية الصحي في العراق يعود لعوامل عدة، أهمها تهالك البنية التحتية، ونقص الكوادر الطبية، إذ يواجه العراق هجرة مستمرة للكفاءات الطبية إلى الخارج بحثاً عن فرص أفضل.
اندبندنت عربية
يعتبر الكاتب في مقال جاء في اندبندنت عربية،أن خطط واشنطن تجاه إيران تتلخص في رأيين لا ثالث لهما، اتفاق نووي جديد أو حرب قادمة، ولكن إيران يمكنها استخدام أوراق في مع المارد ترمب، أولها إنتاج اتفاق أوسع مع “حماس” قد يطيح الهدف الإسرائيلي بفكفكة هذه الجهة، وثانيها الطلب من “حزب الله” أن يمتنع عن فتح جبهة الجنوب اللبناني والإمساك بأكبر قسط من السلطة في لبنان، وثالثها التفاوض حول اليمن لتصبح إيران “عرابة” لتسوية مشكلة الحوثيين.
ألغارديان
عندما يحلل خبراء العلاقات الدولية سياسة تركيا، فإنهم غالبًا ما يستخدمون مصطلح عملية الموازنة، بينما يفضل المحللون الأتراك الحديث عن الاستقلال الاستراتيجي، أي القدرة على الدفاع عن مصالح البلاد دون الاعتماد على قوى خارجية. لكن السؤال المطروح هو: هل يمكن لأردوغان أن يستمر في مناوراته الجيوسياسية ويجني الفوائد من فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية؟ تساؤل مطروح من الغارديان، حيث ترى ان أكبر تهديد للعلاقات الأمريكية التركية يكمن في احتمال مواجهة مباشرة بين تركيا وإسرائيل في سوريا، حيث أصبحتا جارتين في ظل الفراغ الأمني الذي خلفه نظام الأسد.
الرأي
ننتقل الى صحيفة الرأي الكويتية، التي اشارت إلى أن 30 مليون مهاجر يعملون في الولايات المتحدة الأميركية بطريقة غير نظامية وسيتم ترحيلهم تدريجياً من خلال عمليات الاعتقال الواسعة في كل مكان بالولايات المتحدة بما في ذلك المدارس والجامعات والكنائس والشركات والمحلات التجارية والمعاهد الصحية والمستشفيات وغيرها، لكن هناك تقارير تفيد بأن قرار ترحيل المهاجرين بهذه الأعداد المهولة سيتسبّب بأزمة اقتصادية مقبلة للولايات المتحدة الاميركية، كأزمة ارتفاع السلع الغذائية والاستهلاكية التي تتحكم بها الضرائب من كل جانب.
لاكروا
الى الشأن السوري نتتقل بكم، و ما أوضحه الخبير في شؤون الشرق الأوسط، برتران بادي، لصحيفة لاكروا الفرنسية، قال: أن دمشق لن تتمكن من فرض نفسها على الساحة الدولية دون تقديم ضمانات لتحقيق قدر من التعددية السياسية، وهذا يعني إعادة تشكيل مجتمع سياسي وطني، عبر التفاوض مع الكرد والعلويين.وأضاف بادي أن الأقليات في سوريا لم تتمكن بعد من الحصول على مكان لها في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.في نفس السياق يرى أحمد غانم، الدكتور في العلوم السياسية أن أحمد الشرع يتحدث عن الانفتاح لكنه يحكم البلاد مع المقربين منه.
ايلاف
نختتم جولتنا من تسأؤل طرحه محمد العرب في موقع ايلاف، هل أصبحنا أكثر ذكاءً بفضل الذكاء الاصطناعي، أم أن اعتمادنا عليه جعلنا أقل حكمة؟ في هذه الحقبة، لم تعد الإنسانية في صراع مع الطبيعة أو الزمن، بل مع ظل صنعته بيديها. في عام 2050، ومع كل ما شهدته من تطورات مبهرة وأحياناً مقلقة، أجد نفسي أقرب إلى يقين جديد: الإنسان لم يكن يبحث عن ذكاء خارق ليخدمه، بل كان يبحث عن وسيلة لفهم ذاته. الذكاء الاصطناعي لم يخلق لنا مستقبلاً منفصلاً؛ لقد خلق لنا حاضراً جديداً بأبعاد لم نكن نتصورها. اذا هل نحن فعلاً أسياد هذا المستقبل أم أننا فقط نعيش في عالم صنعناه دون أن نفهم حقيقته؟ وهل نملك الشجاعة لإعادة تعريف أنفسنا وسط هذا الزخم التكنولوجي.