كركوك .. استحداث استوديو التعليمي في قسم الاذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام

كركوك / رزكار شواني

يعد استحداث الاستوديو التعليمي في قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة كركوك خطوة مهمة نحو تعزيز الجانب العملي والتطبيقي في العملية التعليمية، لا سيما في مجال البث الإذاعي والتلفزيوي الذي يعتمد بشكل كبير على المهارات العملية والتقنية.

وقال الدكتور حاتم جسام الجميلي رئیس قسم الاذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام – جامعة كركوك أن الكليةجهز الاستوديو بأحدث المعدات التقنية المستخدمة في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، مثل الكاميرات الاحترافية، وأنظمة الصوت ومكسر الصورة، وأجهزة الإضاءة وغرفة التحكم وتقنية البث المباشر فضلاً عن برامج المونتاج المتطورة .و يشتمل الاستوديو على مساحات مخصصة للتسجيل الصوتي الإذاعي والتسجيل التلفزيوني الامر الذي يتيح للطلبة تجربة بيئة عمل حقيقية.

موضحا أن الهدف من انشاء الاستوديو الإذاعي والتلفزيوني هو : أولا/ توفير بيئة عملية للطلبة لممارسة ما يتعلمونه نظريًا في دراستعم ، ثانيا / تعزيز مهارات الطلبة في مجالات الإنتاج التلفزيوني، والإخراج، والتصوير، والمونتاج، واعداد البرامج وتقديمها ، ثالثا /تمكين الطلبة من إنتاج محتوى إعلامي ذو جودة عالية وتقديمه في واجباتهم الدراسية  أو كجزء من مشاريعهم الخاصة ، رابعا /  يتيح الاستوديو للطلبة فرصة التدرب على استخدام المعدات الاحترافية، مما يزيد من ثقتهم وقدرتهم على التعامل مع التحديات الفنية في سوق العمل ، خامسا/ يمكن تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية داخل الاستوديو بمشاركة خبراء في المجال الإعلامي.

أما عن دور الكلية في الارتقاء بمستوى أداء الطلبة اشار الدكتور حاتم الجميلي إلى أن كلية الإعلام بجامعة كركوك تسعى الى مساعدة الطلبة على تطبيق المفاهيم النظرية التي يدرسونها في مواد مثل الإخراج، والإنتاج، والصحافة الاذاعية والتلفريونية واعداد وتقديم البرامج، من خلال تدريبات عملية داخل الاستوديو وتنمية مهاراتهم الإبداعية فوجود الاستوديو يشجع الطلبة على التفكير الإبداعي في إنتاج المحتوى، سواء كان برامج اذاعية وتلفزيونية، أو تقارير إخبارية، أو أفلام وثائقية فضلاً عن تحضير الطلبة لسوق العمل من خلال التدريب العملي في بيئة محاكية لاستوديوهات الإعلام الحقيقية حيث يصبح الطلبة مؤهلين بشكل أفضل لمواجهة متطلبات سوق العمل بعد التخرج وتعزيز تعزيز العمل الجماعي بروح الفريق الواحد فالطلبة يعملون في فرق داخل الاستوديو مما يعزز مهارات التواصل والتعاون لديهم، وهي مهارات أساسية في مجال الإعلام. واخيرا وليس اخرا فان الكلية تحاول تقديم فرصة للتميز إذ يمكن للطلبة استخدام الاستوديو لإنتاج أعمال إبداعية تشارك في المهرجانات أو المسابقات الإعلامية، مما يعزز فرصهم في الارتقاء بمستواهم المهني .

واوضح الدكتور حاتم الجميلي ان الاستوديو تم انشائه بدعم من رئاسة الجامعة وجرى تنفيذه من قبلنا بالتعاون مع نخبة طيبة من الطلبة العاملين في الاعلام لا يسعني ذكر اسماءهم واتقدم لهم بجزيل الشكر والامتنان حيث سهرنا لعدد من الليالي ونحن نعمل بروح الفريق الواحد.

خلاصة القول إن استحداث الاستوديو الاذاعي والتلفزيوني في قسم الإذاعة والتلفزيون يُعد استثمارا في مستقبل الطلبة، حيث يوفر لهم الأدوات والبيئة اللازمة لتطوير مهاراتهم العملية والإبداعية. كما يعكس التزام الكلية بتقديم تعليم عالي الجودة يواكب متطلبات العصر الحديث في مجال الإعلام، مما يسهم في تخريج كوادر إعلامية مؤهلة وقادرة على المنافسة في السوق العمل المحلية والإقليمية.

وفي ختام حديثه انثى الدکتور حاتم الجميلي بدور عميد كلية الاعلام الدكتور معد عاصي علي الذي بذل جهدا استثنائیا في سبيل استحداث استوديو التعليمي للكلية بما يعزز تطوير الطلبة ليكونوا اكاديميين في مجال الإعلام .