احتضنت محافظة النجف الأشرف، اليوم الأربعاء، الدورة الرابعة من معرض الكتاب بمشاركة 200 دار نشر عربية وأجنبية إضافة للعراقية.
وقال المتحدث باسم حكومة النجف المحلية، أحمد الفتلاوي، إن “معرض النجف الدولي للكتاب بدورته الرابعة، افتتح بمشاركة 200 دار نشر من 20 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب عدد كبير من دور النشر المحلية، مما يعكس أهمية النجف كمركز ثقافي وعلمي وديني”.
وأضاف أن “المعرض يشكّل تظاهرة ثقافية، أدبية، علمية، سياسية وإعلامية، حيث يوفر للكتاب والباحثين مصادر نادرة وكتبًا قيّمة يعتمدون عليها في أعمالهم”، مبينا أن “الحكومة المحلية في النجف تولي اهتمامًا كبيرًا بإقامة المعارض والمهرجانات الثقافية، إذ استضافت المحافظة أكثر من 25 معرضًا ومهرجانًا خلال الفترة الماضية، مما يعزز مكانتها كعاصمة للثقافة والفكر”.
وبين أن “المعرض يستمر لمدة 10 أيام، مقدّمًا منصة غنية للمهتمين بالأدب، الفكر، والتاريخ، ومؤكدًا دور النجف كحاضنة للمعرفة والتنوير”.
وافتتح رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، معرض النجف الأشرف الدولي للكتاب.
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، في بيان، أن “رئيس الجمهورية، افتتح معرض النجف الدولي الرابع للكتاب، بحضور محافظ النجف الأشرف، يوسف كناوي، ورئيس مجلس المحافظة، حسين العيساوي، وعدد من المسؤولين”.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها في الافتتاح، بحسب البيان: إن “هذا المعرض الذي شهد في دوراته السابقة إقبالاً جماهيرياً متميزاً وكان لنا شرف رعايته في دورته السابقة، وحرصنا في هذه الدورة على رعايته أيضاً، لتأثيره الإنساني والثقافي في المجتمع”، لافتا إلى أن “مدينة النجف هي حاضرة علمية وأدبية وهي مدينة العلماء، على أرضها وجدت الحوزة العلمية التي تجاوز عمرها ألف سنة، وخرجت مدارسها كبار العلماء والفقهاء والأدباء، ومن هنا وجدنا أن إقامة هذه الفعالية على أرض النجف لها معنى خاص”.
وأضاف، أن “النظام السابق وضع النجف نصب عينيه عداءً لا رعاية، فحاول جاهداً إطفاء شعلة النجف العلمية باستهداف علمائها وأدبائها وحتى قرائها، لكن هذا الاستهداف كان حافزاً لإقبال النجفيين على القراءة والكتابة، فظلت النجف عصية عليه كما كان العراق كله عصيا عليه”، موجهاً شكره لـ “القائمين على هذا النشاط العلمي المتجدد وتمنياتنا للجميع بالنجاح وهم يسيرون على خطى السابقين في حمل راية القراءة والثقافة والإبداع”.