المسرى .. خاص
انطلقت في مدينة الموصل أعمال الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكوردستاني برعاية مسؤول مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال تحت شعار “برؤية جديدة: قوة، تقدم، وخدمة” بهدف إعادة صياغة ومناقشة رؤية جديدة واستعداد الاتحاد الوطني لمرحلة جديدة من الحياة السياسي والحكم في إقليم كوردستان .
ثقل ومكانة
مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في محافظة نينوى آراس محمد آغا مسؤول أشار للمسرى إلى انه “تم عقد الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق، حيث للاتحاد الوطني الكردستاني في هذه المدينة مكانة وثقل كبيرين منذ عام 203 ولغاية اليوم “، مبينا أنه “بسبب الظروف الامنية التي شهدتها المدينة في السابق لم تكن نشاطات الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة بالمستوى المطلوب، ولكن بعد استقرار الأوضاع فيها وسيرها نحو الأفضل لن يدخر الاتحاد الوطني جهدا في خدمة هذه المدينة “، معربا عن أمله بان يكون هذا الملتقى جامعا لكل التوجهات والآراء والمشاركة فيها وإغنائها بأفكارهم وطروحاتهم سواء أكانوا أعضاء في الاتحاد الوطني أم من باقي الأطياف والمواطنين .
مشاركة كل الأطياف
وأضاف “ولا بد هنا من الإشارة إلى ان كل مكونات المدينة شاركوا في مستهل أعمال الملتقى، وعلى رأسهم محافظ نينوى عبد القادر الدخيل كرئيس للوحدة الإدارية في المحافظة ، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من شيوخ وعشائر المدينة ومن كل القوميات والطوائف والأديان والقوات الامنية في الملتقى”، مؤكدا مضيهم على نهج الرئيس الراحل مام جلال، ومشاركة هذا العدد الكبير من كل القوميات والمذاهب في الملتقى هو دليل على أن الطريق الذي يسير عليه الرئيس بافل طالباني والقيادة السياسية للاتحاد الوطني الكردستاني هو نفس نهج الرئيس الراحل جلال طالباني “.
مدينة عريقة
ومن جانبه أوضح رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس محافظة نينوى محمد الكاكائي للمسرى أن ” سبب اختيار الاتحاد الوطني الكردستاني مدينة الموصل لانطلاق أعمال ملتقاه الثاني، يعود للإرث الغني الذي تمتلكه مدينة الموصل وكذلك تأريخه الفكري والديني العريق، بالإضافة إلى ثقله السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي لتكون الموصل مكملة لمخرجات ملتقاه الاول”، لافتا إلى أن ” المشاركة الواسعة من كل الأطياف والتوجهات في الملتقى يأتي من أجل إغناء الاتحاد الوطني للخروج برؤى وافكار تخدم جميع أبناء المحافظة وتكون نقاطا اسياسية لبرنامج الحزب “.
برنامج للمستقبل
وبدوره قال مسؤول إعلام مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي للمسرى إن ” ملتقى اليوم للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد في الموصل سينتقل لاحقا إلى باقي المحافظات في كردستان والعراق، وخصوصا المحافظات التي يمتلك فيها الاتحاد الوطني الكردستاني ثقلا جماهيريا وتنظيميا”، مبينا أن ” كل الامور والمحاور والقضايا التي تطرح للمناقشة في الملتقى سيجمع في تقرير ويرفع إلى اللجنة العليا لأعمال الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني لتدخل مستقبلا ضمن برامج وخطط الاتحاد الوطني تجديدا لسياسة الاتحاد الوطني وسيرها على التطورات الراهنة التي تحصل في الداخل والخارج “.
إرث غني
وفي السياق ذاته أوضح مسؤول المكونات في مركز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني حسين درمان الخالدي للمسرى ” تعد نينوى عراقا مصغرا من ناحية التركيبة والكثافة السكانية وعدد المقاعد”، منوها إلى انه ” تعد المحافظة الثانية بعد العاصمة بغداد من حيث الكثافة السكانية، والأولى من حيث تعدد الأديان والمذاهب والقوميات، وعليه قرر الرئيس بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني واعضاء المكتب السياسي إطلاق الملتقى الثاني للحزب منه “.
تجمع جماهيري
وفي الشأن ذاته قال مسؤول علاقات مزكز تنظيمات الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني نجاة السورجي للمسرى إن ” الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني الذي انطلق من مدينة الموصل هو تجمع جماهيري وحزبي يشارك فيه كل الأقوام والمذاهب والأفكار والتوجهات التي تسكن مدينة الموصل وغيرها، من أجل الخروج بأفكار وطروحات ورؤى جديدة تكون أساسا لعمل الاتحاد الوطني الكردستاني في خدمة هذه المدينة العريقة، ويكون سندا لأبنائها في الحكومة المحلية والاتحادية وفي كل المجالات الحياتية التي تخص المدينة “.
مبادرة جميلة
كما وعلق الناشط المدني سفيان سلو على أعمال الملتقى الثاني للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد في الموصل قائلا إن ” عقد هذا الملتقى على أرض الموصل هو مبادرة من قبل الاتحاد الوطني لإدامة التواصل مع أبناء هذه المدينة بكل طوائفها وأعراقها واديانها بدون اسثناء”، مؤكدا على ” أهمية هذه الخطوة من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني كون الموصل ثاني اكبر محافظة عراقية بعد العاصمة بغداد وهو خليط من كل القوميات والمذاهب والأديان، وأيضا للاتحاد الوطني الكردستاني ثقل في هذه المدينة لما له من قاعدة جماهيرية واسعة بين أبنائها “.
نشاط رسمي
وبحسب النظام الداخلي المصادق عليه في المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني، فإن ملتقى الاتحاد الوطني هو نشاط رسمي دوري وإحدى محطات النضال الرحبة لكوادره، حيث من المقرر ان يشارك فيه كوادر الاتحاد الوطني وشخصيات بارزة ومكونات متنوعة ، وبحسب الاستعدادت الجارية فان الملتقى سيعقد في أوقات أخرى في عدد من المحافظات والمناطق اخرى.