لماذا يتصرف بافل جلال طالباني هكذا؟
هاوري رواندزي
ان الشباب والطلبة راسمال مهم لهذا البلد، والاتحاد الوطني ظل داعما لهم في كل الحقب، ولكن مايدعو للانتباه عندي وعند الكثير من المواطنين هو ماالذي يبغيه بافل طالباني من وراء ذلك ؟
لربما يقول من قرأ المقدمة ياترى ماالذي فعله طالباني ؟
مع اندلاع احتجاجات الطلبة الاخيرة ضمن حدود السليمانية، دخل بافل جلال طالباني مبكرا على الخط وقبل الجميع وعقد لقاءات مع ممثلي اغلب طلبة الجامعات والمعاهد.
واستمع عن كثب لمطالبهم المشروعة، عقد معهم ثلاثة لقاءات مطولة، بدا بتنفيذ مطالبهم بدء من ترميم الاقسام الداخلية وتوفير مستلزماتها واعادة صرف المستحقات المالية لهم، لم يقف عند ذلك بل تعهد للطلبة بتنفيذ مشاريع علمية على نفقة الاتحاد الوطني في سبيل تحسين مستوى اداء الجامعات وتهيئة ارضية ملائمة لتطوير التعليم وايجاد فرص العمل وتدريب واعداد الطلبة بحسب متطلبات اليوم، كل ذلك كي يكون لهم غد مشرف.
ارى ان هذا الموديل او الصيغة من التعامل مع الحدث نابع من العمل الحزبي الجديد ويبغى الحزب او لنقل يبغى بافل جلال طالباني ان يعود الحزب اداة للخدمة وليس ثقلا على كاهل الشباب والطلبة.
من الواضح ان الامة الواعية نتاج الشباب الواعي، الشباب والطلبة يمثلون شريان المجتمع والاهتمام بهم بهذا الشكل وعقد لقاءات معهم لساعات طويلة يظهر رغبة الاتحاد الوطني في عدم الانقطاع في بقائه شابا.
ان ما اسمعه عن بعد من اخبار اجتماعات بافل جلال طالباني مع الطلبة يبعث على الفرح والسرور، وفرحتي من جهة اخرى هي انه يلتقي بهم وجها لوجه وليس عبر ممثل عنه او آخرين.
شباب اليوم ليسوا شباب حقبة الانتفاضة او ماقبلها، انهم يريدون حياة ومعيشة مستحقة وذلك من صميم حقوقهم، وحين تتحقق حقوقهم سيحترمون النضال والتعب والتضحية.
عندما يخبر بافل جلال طالباني الطلبة والشباب ان الرأسمال الوطني عند الاتحاد الوطني ليس النفط والغاز والايرادات المالية بل الرأسمال الوطني بالنسبة له شباب وطلبة هذا البلد، هو في حد ذاته قراءة لواقع المجتمع، وان تربية واعداد الشباب والطلبة لمستقبل زاهر، تقديم لذلك الاحساس التطبيقي الذي وهبه بافل جلال طالباني للطلبة.
اي حزب يوائم نفسه مع متغيرات العصر ويترجم الشعارات الى افعال سينجح ويتفوق، ولن يتهاوى مطلقا اي حزب وقف معه الشباب.
لقد استمع واخذ بافل جلال طالباني في اجتماعاته مع الطلبة مقترحات وملاحظات الاخير ازاء كيفية عمل الاتحاد الوطني في المستقبل، ومستلزمات الناس ومطالب الشارع ومستلزمات المنظمات الطلابية والعمل على احياء بنى التعليم العالي التحتية، مايساعد الاتحاد الوطني كي يكون على اطلاع فيما يخص مطالب الناس ومستلزماتهم كما ان الناس سيتطلعون صوب الاتحاد الوطني من اجل مستقبل افضل وذي رفاهية، ما ادركته من خطوات بافل جلال طالباني انه يريد القول ان مقرات ومؤسسات الاتحاد الوطني تجاوزت مرحلة ان تكون محلا للعمل الحزبي فقط، صارت مقرات الحزب المهمة اليوم مركزا للخدمة العامة، وليس فقط لمؤيديه وانصاره، وبهذا يكون بافل جلال طالباني قد منح روح العمل الحزبي دفعة كبيرة.
يا السيد بافل حين اقول لماذا تفعل هذا؟ افعل اكثر واكثر لمستقبل زاهر للاتحاد الوطني ومستقبل ازهر للمجتمع، فالطلبة عينهم ترنو الى ماهو اكثر، والرئيس مام جلال لم يكن ليحرم احد من الخدمة، ابق مستمرا على ماانت عليه، انظر الى الاخرين كالشباب والطلبة فسوف تزدهر الحياة الحزبية من اجل تقديم خدمة اكثر.