حذر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الاثنين، من إقحام الجيش العراقي في الخلافات المجتمعية لا سيما في المناطق الحساسة مثل كركوك وأطرافها، داعيا رئيس الوزراء إلى التعاطي مع الظاهرة بشكل أوضح.
وقال المكتب في بيان تلقى المسرى نسخة منه إن “الاتحاد الوطني الكردستاني يدعو الحكومة الاتحادية إلى منع الجيش العراقي من التدخل في قضية أراضي قرى كركوك الزراعية، وإصدار توجيهات لجيش البلد بالالتزام مسؤولياته الوطنية والدستورية في عدم التدخل في الخلافات المحلية داخل المجتمع العراقي ومكوناته.
وأضاف أن “الاتحاد الوطني يرى أنه ليس من صلاحيات الجيش أن يكون طرفا في الخلافات المحلية”، معتبرا أن “حل الصراعات على الأراضي والأملاك لن يتم باستخدام القوة والاعتداء على المواطنين”، محذرا من أن “انحياز مؤسسات الدولة لا سيما الجيش الذي ينحصر مهامه في حماية حدود البلد، لطرف ما في أي صراع محلي يمثل تطورا خطيرا وخرقا للدستور والقوانين المصادق عليها من قبل مجلس النواب وآخرها حل قرارات النظام البعثي السابق حول أملاك الفلاحين وأراضيهم الزراعية”.
وتابع “نرى أن ظاهرة إقحام قوات الجيش لنفسها في مشكلات الأراضي في منطقة حساسة كالمناطق المستقطعة في كركوك لا يؤسس لأي بيئة صحية لترسيخ الأمن وتطبيق الدستور، إنما يؤزم الوضع أكثر”، معتبرا أن “الواجب يحتم على رئيس وزراء الحكومة الائتلافية تحمل هذه المسؤولية الوطنية والدستورية بشكل أكثر وضوحا وأن تواجه هذا الأمر بهمة أعلى”.