المسرى ..
من جديد تعود مشكلة الأراضي الزراعية للفلاحين الكرد في كركوك إلى الواجهة، رغم قانون إعادة العقارات الذي صوت عليه البرلمان العراقي مؤخرا، وصادق عليه رئيس الجمهورية.
وفي مقطع فيديوي ظهر جنود من الجيش العراقي وهم يحاولون منع فلاح كردي كان يريد حراثة أرضه فقط، الأمر الذي أثار حفيظة شريحة من السياسيين والنخب الشعبية.
الاتحاد الوطني يحذر
وحذر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني من إقحام الجيش العراقي في الخلافات المجتمعية لا سيما في المناطق الحساسة مثل كركوك وأطرافها، داعيا رئيس الوزراء إلى التعاطي مع الظاهرة بشكل أوضح.
وقال المكتب في بيان تلقى المسرى نسخة منه إن “الاتحاد الوطني الكردستاني يدعو الحكومة الاتحادية إلى منع الجيش العراقي من التدخل في قضية أراضي قرى كركوك الزراعية، وإصدار توجيهات لجيش البلد بالإلتزام بمسؤولياته الوطنية والدستورية في عدم التدخل في الخلافات المحلية داخل المجتمع العراقي ومكوناته.
طالباني يرفض استخدام الجيش ضد أصحاب الأرض
فيما أكد قوباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، أن استخدام الجيش ضد الأصحاب الأصليين للأراضي الزراعية في منطقة سركران، سابقة خطيرة تهدد مستقبل التعايش المشترك في محافظة كركوك.
وذكر طالباني في بيان أنه “لم يمر شهر على تشريع قانون إلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، لكي يتم استخدام الجيش، خلافا للدستور، ضد الأصحاب الأصليين للأراضي الزراعية في منطقة سركران، وأكد على دعم الفلاحين والعمل بالتعاون مع جميع الأطراف في كركوك لحل هذه المشكلة بشكل نهائي، كما نشدد على ضرورة معاقبة المخالفين وفق القانون، وكذلك الذين أصدروا الأوامر لإستخدام الجيش ضد الفلاحين الكرد”.
توقيف الجنود وتدخل السوداني
من جهة أخرى محافظ كركوك ريبوار طه أعلن عن توقيف جنود إعتدوا على فلاحين كرد بإحدى قرى المحافظة، وفيما دعا الفلاحين إلى ضبط النفس لتدارك الموقف، وعد بإيجاد حلول لمشلكة الأراضي الزراعية.
وأوضح في بيان، أن “رئيس الوزراء وجه بدوره بإرسال لجنة برئاسة وكيل وزارة العدل للوقوف على الحادث وتقيمه”.
جلسة برلمانية سريعة