بدأت المرحلة الاولى من ملتقى الاتحاد الوطني في محافظة دهوك، اذ كلفت اللجان الخاصة بالملتقى في هذه المرحلة وعددها ١٢ لجنة، كلفت بالعمل على جمع اراء ومقترحات ومشاريع كوادر الاتحاد الوطني ومواطني حدود منطقة بهدينان والموصل.
والقى عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني ومسؤول مكتب اعلام الحزب ستران عبدالله كلمة قال فيها انه مثلما بدأ نضال الاتحاد الوطني في بهدينان فسيبدأ تجدد وملتقى الاتحاد من هناك ايضا ومن ثم تتجه الى المدن الاخرى، مشددا على ان يجب في هذا الملتقى الاجابة عن السؤال الآتي: لماذا على الاتحاد الوطني النضال بالرغم من التطور والتقدم الهائلين الذين يشهدهما المجتمع؟

واوضح ان من حق كوادر الاتحاد الوطني عقد ملتقيات ومؤتمرات كي نجيب عن السؤال الاخر: ماهو موقع ومكانة الاتحاد الوطني داخل سياسة الاقليم والعراق؟
وتابع انه على اتحاد المستقبل التعبير عن جميع الاراء واحتلال ريادة وقيادة النضال وان يكون قادرا على تنفيذ المهام الملقاة على عاتقه.
بدوره قال القيادي في الاتحاد الوطني غياث السورجي والمشارك في الملتقى ان الاخير يهدف الى وضع آلية عصرية لاستراتيجية الاتحاد الوطني، مبينا ان للملتقى اهمية كبيرة وذلك لتغيير المواقف والايدولوجيات، وعلى الاتحاد الوطني تجديد نفسه والاعتماد في عمله الحزبي على الجيل الجديد من الشباب والمثقفين، مشددا على ضرورة تجديد الافكار والايدولوجيات الخاصة بالحزب خدمة للشعب العراق بشكل عام والشعب الكوردي بشكل خاص.

من جهته وصف عضو اتحاد الوطني الكردستاني فرع نينوی سليمان نوري الملتقى بانه خطوة مهمة لتجديد الحزب من النواحي كافة، مشيرا الى ان حضورنا للملتقى جاء لمناقشة اعادة الحزب الى سكة المكتسبات وتجديد مواقف الاتحاد الوطني الكوردستاني لاسيما في المناطق المتنازع عليها.

وعلى الصعيد نفسه اشار العضو الاخر في الاتحاد الوطني جمال حسين الى ان الملتقى يصبو الى اعادة النظر في هوية الاتحاد الوطني وتحديث وتعديل مايمكن تعديله من هيكلية الحزب وبرامجه وسياساته من قبل كل المنتمين الى هذا الحزب وغير المنتمين اليه ايضا سواء عبر المناظرات المباشرة مع لجان الملتقى او عبر الانترنيت وعبر موقع الملتقى الرسمي.
واضاف ان بامكان الجميع ارسال الاراء والاقتراحات والتوصيات والانتقادات الخاصة بتجديد الحزب، معتبرا ان المتلقى رغم كونه ينعقد للمرة الاولى لكنه يمكن ان يكون فعالا وان يؤثر ايجابا على مجمل وسياسيات وهوية وهيكلية الاتحاد الوطني الكوردستاني في المستقبل.

وفي هذا الاطار فإن (ملتقى الإتحاد) يريد بحث عدد من المسائل الحزبية المهمة في حاضر ومستقبل حزبنا، وبحث مستلزمات مجتمعنا ومشكلاته، والتجربة السياسية لشعبنا، لان المستجدات والمتغيرات في المجتمع والعصر على مستوى كوردستان وما حولها تتطلب مزيدا من الجهود، فنحن بحاجة الى رؤية جديدة ومبادرة إتحادية في جميع المجالات.
وبحسب قوباد جلال طالباني فان الوضع الجديد للمجتمع والظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المستجدة أفرزت تساؤلات ومشكلات ومهام ومتطلبات جديدة وهو ما يفرض علينا ألا نتردد في الحوار والتغيير لتحديد النواقص وايجاد الحلول، لذلك نحن نرى ان الحوار الصريح والواضح داخل الاتحاد الوطني يحفظ الروح الرفاقية بيننا ويوظف افضل الآراء والافكار في خدمة البدء بنضال جديد. وذلك من خلال ملتقى الاتحاد الوطني الكوردستاني.
