زار وفد إداري وسياسي واجتماعي من محافظة حلبجة، اليوم الأحد، مدينة بغداد حاملين رسالة استحداث مدينة حلبجة في ذكرى قصفها بالسلاح الكيمياوي في الـ16 من آذار عام 1988 .
وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية هريم كمال آغا في مؤتمر صحفي حضره المسرى ” استقبلنا وفدا رفيعا من مدينة حلبجة العزيزة ، حلبجة المدينة المعروفة برمز الصمود والتضحية والفداء والتي كانت إحدى أسباب تغيير النظام السياسي في العراق “،مبينا ” الوفد جاء إلى بغداد من أجل حل الإجراءات الإدارية المتعلقة بمدينة حلبجة وإصدار القرارات بشانها خدمة لأبنائها وإعلانها محافظة عراقية جديدة قبل تاريخ الـ16 من آذار القادم ، والانتهاء من الإجراءات القانونية بشانها “.
وأضاف “لحسن الحظ أعضاء الوفد يضم كل النخب من مدينة حلبجة منها سياسية وحكومية واجتماعية ودينية وبرلمانية”، مؤكدا ” من واجبنا الوطني والأخلاقي جميعا ان نكثف الجهود ونعمل من اجل الضغط لانهاء المشاكل القانونية المتبقية والمتعلقة بإعلان حلبجة محافظة عراقية جديدة قبل موعد الذكرى السنوية لقصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية في الـ 16 من آذار” ونفس الوقت هو يوم التصويت على استحداثها محافظة في البرلمان “.
ومن جهتها قالت قائممقام حلبجة نخشة ناصح في المؤتمر الصحفي ” نشكر كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية على حفاوة الاستقبال، ونشكر ايضا هيئة رئاسة البرلمان وكل ممثلي مدينة حلبجة من مختلف القوائم السياسية الكردستانية وعلى رأسهم كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني لدعمنا والوقوف إلى جانب مطالب أهالي حلبجة “، مشيرة إلى أن “الوفد الذي جاء إلى بغداد هو وفد مشترك يضم إداريين وسياسيين ورجال دين وشخصيات اجتماعية واعضاء في برلمان كردستان وعدد من ذوي ضحايا مدينة حلبجة، وبصراحة نحن نحمل رسالة وهي في البء إذا تم استذكار مأساة حلبجة في أي بقعة من ارض كردستان يجب أن تكون في مستوى يليق بهول وكبر الفاجعة ويكون بعيدا عن التدخلات السياسية والإدارية “.
وأوضحت ” رسالتنا أيضا هي استحداث محافظة حلبجة ، ونشكر كل الجهات والأطراف السياسية في الحكومة الاتحادية الذين كانوا دوما متعاطفين مع قضية حلبجة، حتى وإن كانوا مختلفين في كثير من القضايا إلا أن مسألة حلبجة كانت توحدهم وهو امر إيجابي في صالح أهالي حلبجة وذوي شهدائها ، لذلك نحن نرى أن استحداث محافظة حلبجة هو بمثابة تعويض معنوي لأهالي حلبجة “.