المسرى ــ غرفة الاخبار
اليوم، الأربعاء 12 آذار، تحل الذكرى الـ 34 لتحرير مدينتي بردرش وئاكري ومنطقة بادينان من قبضة النظام البعثي في عام 1991. ففي هذا اليوم، استطاعت الجماهير الكوردية، خلال فترة زمنية قصيرة، تحرير جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة في تلك المناطق، وطرد أزلام النظام البائد منها.
لقد شكّل تحرير هذه المناطق نقطة تحول كبيرة، إذ أصبح دافعاً قوياً للجماهير للاستمرار في زحفها نحو تحرير باقي مناطق كردستان من قمع النظام الدكتاتوري. وكان انطلاق شرارة الانتفاضة في الخامس من آذار 1991 من مدينة رانيه، التي سُميت لاحقاً بـ”بوابة الانتفاضة”. ومن هناك، امتدت الانتفاضة لتشمل مناطق أخرى.
في السابع من آذار، وصلت الانتفاضة إلى مدينة السليمانية، حيث تمكن أبناء المدينة من السيطرة على كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات الأمنية، التي فرّ منها أفراد النظام. وفي التاسع من آذار، تحررت مدن كويه وشقلاوة وكفري، تلتها في العاشر من آذار مناطق أخرى قرب أربيل مثل مصيف صلاح الدين وطق طق وراوندز وحرير وحاج عمران وميركسور.
وفي الحادي عشر من آذار، انتفضت مدينتا خانقين وأربيل، ليأتي الثاني عشر من آذار ويشهد تحرير أقضية جلولاء ومخمور وعقرة وخانقين وشيخان. في اليوم التالي، تم تحرير قضاء زاخو، ثم مدينة دهوك في الرابع عشر من آذار، لتختتم الانتفاضة بتحرير مدينة كركوك بالتزامن مع حلول عيد نوروز القومي في 21 من آذار 1991.
إن هذه الذكرى تمثل رمزاً للنضال والكفاح المستمر من أجل الحرية، وتظل شاهداً على تضحيات الشعب الكردي في مواجهة الظلم والطغيان.