أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق يمثل أولوية قصوى.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تابعه المسرى ، ان “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ،قال في مقابلة مع صحيفة واشنطن تايمز”،ان “تركيزنا واهتمامنا ينصب في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعراق” ، وهو “أمر في غاية الأهمية،ونحن نحترم جميع جيراننا، ولدينا علاقات طيبة معهم، ومع جميع الدول الإقليمية. ونتبادل يومياً الزيارات، والوفود من الدول الأوروبية ومن بلدان أبعد من الدول الأوروبية – ومن الدول الآسيوية، ومن الدول العربية ومن دول الشرق الأوسط، كل هؤلاء يأتون إلى العراق ونحن نرسل وفوداً إلى هذه الدول. لقد انتهى زمن الصراعات”.
وأضاف” اتخذنا إجراءات جيدة داخل العراق، على سبيل المثال، العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية جيدة، وهناك تبادل لوجهات النظر وتبادل للوفود والزيارات بشكل يومي تقريبا، إضافة إلى ذلك، ركزنا على تحسين الخدمات، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحسين جميع هذه الخدمات “، مبينا”اننا نواجه تحديات،حيث بلغ عدد السكان، وفقاً للتعداد السكاني الأخير في العراق، (46) مليون نسمة. ومن بين هؤلاء الـ ( 46)مليونا، 60% ولدوا بعد عام 2003. ولدينا عدد كبير من الخريجين، ربما أكثر من أي دولة أخرى؛ وذلك بسبب عدد الجامعات والحياة الأكاديمية التي لدينا”.
وأشار إلى “أننا يمكن أن نؤدي دوراً مهماً في المنطقة، فقد سعينا إلى تقريب وجهات النظر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما أفاد الجميع. كما قدمنا بعض المقترحات للأردن ودول أخرى”.
وبشأن سوريا أوضح رئيس الجمهورية أن “سوريا بلد مستقل ولديها إدارة جديدة أو حكام جدد، ونأمل أن تعكس الحكومة السورية إرادة الشعب السوري، سواء من خلال الانتخابات أو من خلال الخطوات الديمقراطية التي يتعين اتخاذها، وينبغي لهم أن يحاولوا استيعاب كافة قطاعات المجتمع، حتى لا يشعر أحد بأنه قد تم تهميشه أو عدم معاملته كمواطن عادي، وأن يتم معاملة الجميع على قدم المساواة”.
وأكد رئيس الجمهورية ان “تاريخنا غني ويعود إلى 6 أو 7 آلاف سنة مضت، وكان أول قانون في العراق. وأول نظام ري في العراق، وكانت أول زراعة في العراق وأول بناء للقصور أو المباني الضخمة في العراق. إضافة إلى العلوم، والرياضيات، والرسائل المكتوبة جميعها بدأت في العراق. علاوة على ذلك، كان العراق مركزًا لجميع الأديان.”
وأبدى تشجيعه لموقف الرئيس الأمريكي على تنفيذ ما وعد به من أجل الحفاظ على السلام في العالم، وهو أمر لا يمكن أن يكون سهلاً دون إنهاء الحروب والصراعات سيما في منطقتنا. فهناك صراعات في سوريا، و فلسطين، وهناك مشاكل في لبنان واليمن والسودان والصومال.