صدرت عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في إقليم كوردستان العراق دراسة جديدة من تأليفي عن تحليل خريطة خطابات الكراهية على المستوى الوطني والدولي.
الدراسة التي صدرت باللغتين الكردية والعربية تحمل عنوان (حصاد الكراهيات : دراسة حالات رواندا، ماينمار، العراق)، حللت العلاقة الإشكالية بين بث خطابات الكراهية في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي كمقدمة للإبادة الجماعية.
أجابت الدراسة عن السؤال الإشكالي التالي : هل يمكن ان تتطور خطابات الكراهية الى أشكال أشد عنفا مؤدية الى الإبادة الجماعية؟.
حللت الدراسة الدور الحاسم الذي لعبته وسائل الإعلام في التحريض على العنف وإطالة أمده في حالات معروفة في النظام الدولي، و أثارت مناقشات مهمة حول منع الإبادة الجماعية، وتنظيم خطاب الكراهية، والأشكال المناسبة للتدخل من قبل الدولة أو حتى المجتمع الدولي.
ركزت الدراسة في فصلها الثالث على تحليل خطابات الكراهية في العراق. وعن طريق توظيف وتحليل ارقام رصد خطابات الكراهية في مركز مواجهة خطابات الكراهية في مؤسسة مسارات، حاولت الدراسة الوصول الى معطيات تحليلية مفيدة للتفكير بالجوانب الوقائية لمنع الإبادة الجماعية في المستقبل
قدمت الدراسة مجموعة من الأفكار والتوصيات في سبل مواجهة تعبيرات الكراهية وتقترح تطوير نهج شامل لمعالجة خطاب الكراهية في ضوء خبرة (مركز رصد ومواجهة خطابات الكراهية) في مؤسسة مسارات.